رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمانى قنديل: خلال العمل على "ماذا وراء الأسوار؟" شعرت بأننى أكتب رواية

الناشرة فاطمة البودي
الناشرة فاطمة البودي خلال إدارة الأمسية

عبرت الباحثة أماني قنديل، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، عن سعادتها بصدور أول كتاب لها، والصادر عن دار العين للنشر، تحت عنوان "ماذا وراء الأسوار؟"، خلال مناقشة الكتاب بصالون العين، والذي تديره الناشرة دكتورة فاطمة البودي.

واستدركت "قنديل": وبالرغم من ذلك فهذا الكتاب هو رقم 29 الذي أكتبه، لكنها المرة الأولى التي أنشر فيها كتابًا في دار نشر. وقد كتبت 17 كتابًا عن المجتمع المدني، وقد كان القرار منذ 4 سنوات بالتوقف عن الكتابة في هذا الموضوع، وقلت لنفسي إنني قلت كل شيء عن التاريخ الاجتماعي والثقافي.

وأوضحت أماني قنديل: أنا لست أستاذ علم اجتماع كما يظن الغالبية العظمي، وإن كنت أتشرف بأن أكون أستاذ اجتماع، وأتشرف بأنني كنت من أوائل خريجي اقتصاد وعلوم سياسية الذين قادوا حركة تكسير الأسوار بين العلوم الاجتماعية. وأذكر أنني عندما كنت أعد الدكتوراه عن صنع السياسية الاقتصادية في مصر، كان كل من حولي يقولون لي ما علاقتك أنت بالاقتصاد، ولكن كانت هناك ردود أفعال ممتازة لأنني اخترقت مجالات قادرة على تحقيق منجز فيها.

ولفتت "قنديل": قبل كتابي هذا ــ ماذا وراء الأسوار؟ ــ كان عن الطلاق ومن قبله كتاب آخر عن ثقافة الأفراح والأحزان في مصر. أما هذا الكتاب، ماذا وراء الأسوار؟، فقد كنت على علاقة خاصة به. فخلال تأليفه لم أشعر أنني أكتب كتابًا، بل أحسست أنني أكتب رواية كنت أسجلها بعيني ومشاعري، خاصة أنني كنت وما زلت أمتلك وحدة سكنية في أحد الكومباوندات، وما إن بدأت في تنفيذ وحدتي الخاصة السكنية قررت أن أضيف إليها كل ما أحلم به لأستمتع بالسكني فيه حتى إنني بعدما أنهيت تصميمه شعرت بأنني أعيش في لوحة جميلة وليس مجرد بيت، إلا أنني وبرغم كل هذا لم أشعر بأي حب، ولا انتماء ولا رغبة في العيش بهذا البيت، لدرجة أنني ظللت لمدة 10 أيام مريرة أكافح نفسي لكي أستقر في هذا البيت لكنني لم أستطع ورجعت إلى بيتي الأصلي في المعادي.

والحقيقة أنني وخلال عملي على كتابين لم أنس موضوع هذه الوحدة السكنية وسبب نفوري من العيش فيها، ولماذا أنا لست جزءًا من المكان ولا أحبه؟ وهو سؤال هام أحسست أنني أجبت عنه في كتابي ماذا وراء الأسوار؟.

وأوضحت دكتورة أماني قنديل: توصلت في النهاية أن عدم رغبتي في سكني هذه الوحدة بالكمباوند، أنني لا أنتمي لهذا المكان ولا أحبه، وقيمه ليست قيمي مع أني إنسانة متحررة وعقلي مفتوح، إلا أن هذا المكان لا أنتمي إليه ولا أستطيع مصاحبة أحد فيه، والناس هناك "ميعرفوش يصاحبوا حد برضة". هذا المكان هو المكان المنعزل من أعلى، لا يعلم شيئًا عن أسفل ولا يهتم بخارج الأسوار، حدود الاهتمام هي الأسوار. 

وتابعت "قنديل": "لفت انتباهي أيضًا أن أسوار هذا الكومباوند أسواره عالية زيادة عن اللزوم، وأنه يخفي حرامية بداخله أو خائف من حرامية في الخارج، وفي الحقيقة هما الاتنين".