جمعية رجال أعمال الإسكندرية: خطوات مصرية جادة نحو الإصلاح الاقتصادى وتعزيز التنافسية
قال محمد هنو، رئيس جمعية رجال أعمال الإسكندرية، إن مصر تمر بمرحلة حاسمة من الإصلاح الاقتصادي، حيث تسعى الحكومة والمنظمات الاقتصادية والشركات للعمل بشكل مشترك لتحقيق النمو الاقتصادي وتعزيز التنافسية.
وأوضح هنو أن مصر بدأت في تجاوز التحديات الاقتصادية التي واجهتها خلال العامين الماضيين، لكنه أكد أن التغلب على آثار هذه الأزمة يحتاج إلى وقت وجهد مستمر.
وأشار "هنو" خلال مؤتمر صحفي اليوم، إلى أن هناك اهتمامًا متزايدًا من قبل المستثمرين الأجانب للاستثمار في مصر، لا سيما في ظل الحوافز الحكومية، والاتفاقيات التجارية، وتكلفة الطاقة، والموقع الاستراتيجي للبلاد.
وأضاف أن هناك رغبة من الشركات لدراسة السوق المصرية للاستفادة من هذه الفرص الاقتصادية.
وفي إطار اهتمامه بتقييم مناخ الأعمال، أعلن "هنو" عن نية الجمعية إصدار تقرير عن مؤشر التنافسية خلال الستة أشهر المقبلة، والذي سيعكس الآراء المتعلقة بالإجراءات الحكومية ومدى تأثيرها على عمل الشركات المختلفة، سواء في القطاع الرسمي أو غير الرسمي.
كما أشار إلى أن الجمعية ستطلق مؤشرًا خاصًا بتقييم التحديات التي تواجه المنشآت متناهية الصغر، التي تمثل جزءًا مهمًا من الاقتصاد غير الرسمي.
أهمية دعم النمو الاقتصادي
وأوضح "هنو" أن دعم النمو الاقتصادي يتطلب قياس أداء الأعمال بشكل مستمر، مع ضرورة تبادل الآراء بين مختلف الأطراف لتحقيق أفضل نتائج ممكنة. في هذا السياق، أشار إلى أهمية محافظة الإسكندرية في دعم الاقتصاد الوطني بفضل موقعها الاستراتيجي، حيث تضم ثلاثة موانئ بحرية تعد من الأكبر في مصر، إضافة إلى كونها موطنًا لحوالي 40% من المنشآت الصناعية في البلاد. كما لفت إلى أن منطقة برج العرب الصناعية تُعد من أهم المناطق الصناعية في مصر.
وأكد دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تحفيز النمو الاقتصادي، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات تلعب دورًا محوريًا في تقليص معدلات البطالة، توفير فرص العمل، ودعم المشروعات الكبرى. كما أضاف أن هذه المشاريع تسهم في خلق جيل جديد من رواد الأعمال في مختلف القطاعات.
فيما يخص المشاريع الخضراء، أفاد هنو بأن الجمعية تعكف على دراسة كيفية تشجيع المشروعات الصديقة للبيئة وتوفير التمويل لها. وأوضح أن التحول إلى الاقتصاد الأخضر يواجه تحديات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بالتمويل. في هذا الإطار، قال إن الجمعية تدرس حاليًا آلية لتمويل المشروعات الخضراء عبر البرامج التمويلية الموجودة لديها، مع التركيز على الوصول إلى المناطق المحرومة من التمويل، مثل الصعيد والمناطق النائية.
توفير فرص تمويل للمشروعات
وأشار هنو أيضًا إلى أن الجمعية تعمل على توفير فرص تمويل للمشروعات التنموية غير الهادفة للربح في هذه المناطق. كما أكد أن الجمعية تسعى لجذب الاستثمارات الخارجية إلى مصر، من خلال إقامة علاقات تجارية مع دول الجوار والأسواق الإفريقية، مشيرًا إلى أن الجمعية نجحت في إبرام العديد من التعاقدات التصديرية.
كما ذكر هنو أن الأزمة الاقتصادية العالمية التي أثرت على العديد من الدول في العامين الماضيين تسببت في تأخير بعض المشاريع الاستثمارية، لكنه أكد أن مصر نجحت في تجاوز هذه الأزمة بفضل مزاياها الاقتصادية وحوافزها الاستثمارية الجذابة. وأكد أن عودة الثقة في المستثمرين تتطلب القضاء على المعوقات الاقتصادية وتحقيق الاستقرار في الأوضاع العامة.
وشدد هنو على أهمية تكامل جهود الحكومة والقطاع الخاص في تعزيز مناخ الأعمال المصري، مع استمرار العمل على تحسين البيئة الاقتصادية لجذب المزيد من الاستثمارات وتحقيق النمو المستدام.