أستاذ علوم سياسية: تماسك الجبهة الداخلية حجر الزاوية لمواجهة تحديات المنطقة العربية
أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن تماسك الجبهة الداخلية للمجتمع المصري هو أساس الاستقرار الداخلي، ويعد الضمانة الحقيقية لتجاوز الأزمات التي تمر بها المنطقة العربية في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن هذا التماسك هو ما يمكّن مصر من القيام بدورها المحوري كركيزة أساسية لاستقرار العالم العربي.
ضرورة الحوار والتفاهم مع كل الأطراف
وأضاف "فرحات" أن تعزيز وحدة الصف الداخلي يعزز قدرة مصر على المشاركة الفاعلة في القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك دعم الشعب السوري في مواجهة محنته الحالية، لافتا إلى أن التحديات التي تواجه سوريا والمنطقة العربية تستدعي تضافر الجهود المحلية والدولية، مشددًا على أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار هو الحوار والتفاهم بين جميع الأطراف، مدعومًا بتعاون عربي مستمر لضمان إعادة الإعمار وتقديم الدعم الإنساني للشعب السوري.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن سوريا تواجه تحديات سياسية وإنسانية كبيرة، ما يتطلب وجود مسار واضح ومتفق عليه لتحقيق الحوار، مؤكدا أن المصالحة الشاملة بين مختلف الفئات والطوائف السورية هي المفتاح لتحقيق الاستقرار، ومشددًا على أن النجاح في هذا المسار يتطلب خطوات عملية تهدف إلى بناء الثقة وتعزيز التفاهم المشترك بين الأطراف المختلفة.
وأوضح أن الخطوة الأولى لتحقيق ذلك تكمن في خلق بيئة آمنة ومواتية للحوار، بحيث يتمكن جميع الأطراف من التعبير عن مطالبهم وآرائهم بحرية ودون خوف من القمع أو الانتقام، مؤكدا أهمية أن تتم هذه العملية تحت إشراف دولي محايد لضمان نزاهتها وشفافيتها، مع تحديد جدول زمني واضح للمفاوضات يضمن تمثيل كافة الأطياف السياسية والاجتماعية في سوريا، بما يحقق شمولية العملية السياسية ويضع أسسًا مستدامة للسلام والاستقرار.