محلل سورى لـ"الدستور": الوضع الإنسانى فى حلب كارثى ونزوح جماعى للآلاف
أكد المحلل السياسي السوري محمد خالد قداح، أن الأوضاع في محافظتي حلب وحماة تشهد تصعيدًا خطيرًا نتيجة دخول المجموعات الإرهابية المسلحة إلى تلك المناطق، موضحًا أن الجيش السوري يعمل على تثبيت مواقعه ومحاصرة المدن الرئيسية، مثل حلب وإحدى المدن في حماة، بهدف تقليل الخسائر البشرية بين المدنيين.
وأشار قداح، في تصريحات للدستور، إلى شراسة الهجمات التي تشنها هذه المجموعات، مدعومة من الخارج، والتي تضم بين صفوفها مسلحين أجانب من جنسيات مختلفة، مضيفًا أن الجيش السوري يتبع خططًا عسكرية دقيقة لتطهير مدن حماة وحلب وتطويق محافظة إدلب، بهدف القضاء النهائي على المجموعات الإرهابية.
التضليل الإعلامي لما يحدث في حلب
وتطرق قداح إلى الدور السلبي الذي تلعبه الحملة الإعلامية المعادية، مشيرًا إلى أن العدو يعتمد على التضليل الإعلامي بشكل كبير لإرباك الرأي العام وتشويه الحقائق.
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، أوضح أن هجوم المسلحين على مدينة حلب أدى إلى نزوح المدنيين بشكل كبير، حيث اضطر الأطفال، والشيوخ، والنساء، والطلاب للفرار من المدينة.
وأكد أن البعض تمكن من الوصول إلى المناطق الآمنة، بينما علق آخرون في الطرقات، حيث عانوا من البرد والخوف، وسقط بعضهم شهداء أثناء النزوح.
استغلال المدنيين من قبل مجموعات إرهابية
وشدد قداح على همجية العدوان واستغلال المدنيين من قبل المجموعات الإرهابية، مثل ما يسمى "الجيش الحر" الإرهابي، الذي يتبع في أغلبه لتنظيم القاعدة وهيئة أحرار الشام، بحسب قولها.
تابع: "وفي ظل هذه التحديات، قامت الدولة السورية بتقديم الدعم اللازم لرعاياها الخارجين من حلب، عبر تأمين وسائل المواصلات لنقلهم إلى مناطق آمنة، وتوفير مراكز إيواء تتضمن الرعاية الصحية والطبية. كما أولت اهتمامًا خاصًا بالطلاب الجامعيين، لضمان استمرارية تعليمهم رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد".