العمل الدولية: مصر أحرزت تقدمًا ملحوظًا فى تعزيز العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة
رحب إريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، بانضمام الحكومة المصرية، ممثلة بوزارة العمل، إلى التحالف العالمي للعدالة الاجتماعية.
أوشلان: التحالف العالمي للعدالة الاجتماعية يعد مبادرة جريئة وطموحة
وأشار أوشلان، إلى أن هذا التحالف يعد مبادرة جريئة وطموحة أطلقتها منظمة العمل الدولية لمواجهة التحديات المتعلقة بالعدالة الاجتماعية في عالمنا سريع التغير، مؤكدًا أنه يعكس رؤية المنظمة ووزارة العمل لمستقبل يُمكن فيه الجميع تحقيق إمكاناتهم الكاملة والاستفادة من التقدم الاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، بحضور وزير العمل محمد جبران، أن فكرة التحالف العالمي من أجل العدالة الاجتماعية جاءت بمبادرة من المدير العام لمنظمة العمل الدولية جيلبرت هونغبو، وتم تطويرها بالتشاور الوثيق مع التركيبة الثلاثية المنظمة العمل الدولية- الحكومات وأصحاب العمل ومنظمات العمال.
وأوضح، أن مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، أقر المبادرة في نوفمبر2023 وتم إطلاقها رسميًا خلال مؤتمر العمل الدولي في جنيف في يونيو 2024، حيث انضم إلى التحالف 324 شريكًا، ليس فقط من الحكومات، بل أيضًا من منظمات أصحاب العمل والعمال، والمنظمات غير الحكومية، والأكاديمية، إضافة إلى المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة والمؤسسات المالية.
وأكد أوشلان، أن هذا التحالف ليس مجرد مبادرة، بل هو حركة تهدف إلى المواءمة بين جداول الأعمال الاقتصادية والبيئية والاجتماعية لتحقيق السلام والازدهار المشترك، مشيرًا إلى أنها فرصة فريدة من نوعها لتوجيه مسار التاريخ لصالح العدالة الاجتماعية، وذلك وفقًا لما أكده المدير العام لمنظمة العمل الدولية.
وأضاف أوشلان، أن مصر أحرزت تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية تقدمًا ملحوظًا في تعزيز العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة، موضحًا أن ذلك يظهر في التزام الحكومة من خلال مبادرات متعددة، مثل مبادرتي "حياة كريمة" و"بداية"، اللتين أسهمتا بشكل كبير في تحسين الظروف المعيشية في المناطق الريفية من خلال توفير الخدمات الأساسية وخلق فرص العمل، موضحًا أن منظمة العمل الدولية، تشارك بفعالية في هذه المبادرات.
وأكد أوشلان، أهمية الحوار الاجتماعي، الذي يُعد ضروريًا لمعالجة أوجه عدم المساواة وتعزيز العمل اللائق وتعزيز مجتمعات قادرة على الصمود، ويُبرز إنشاء المجلس الأعلى للحوار الاجتماعي، الذي وافق عليه مجلس الوزراء برئاسة دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي هذا الالتزام.
وأعرب أوشلان، عن سعادته حيال إمكانيات هذا التحالف بالنسبة لمصر، مؤكدًا أنه من خلال التعاون مع الشركاء العالميين، يمكننا الاستفادة من خبراتنا ومواردنا المشتركة لمعالجة القضايا الملحة مثل البطالة وتعزيز المساواة وتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية. معًا، نستطيع العمل من أجل مستقبل يتيح للجميع فرص العمل اللائق والحماية الاجتماعية والتعلم مدى الحياة.
وثمن أوشلان، الجهود الجماعية التي تبذلها جميع الأطراف المعنية، من الهيئات الحكومية إلى أصحاب العمل ومنظمات العمال وشركاء التنمية، مؤكدًا أن ذلك يعزز عالمًا يزدهر فيه الجميع.
