محافظ السويس: افتتاح المجمع الطبى الأكبر فى الشرق الأوسط الشهر الجارى.. وطرح «شقق» بسعر التكلفة
كشف اللواء طارق الشاذلى، محافظ السويس، عن أن المجمع الطبى سيدخل مرحلة التشغيل الكامل خلال الشهر الجارى، وهو أكبر مجمع طبى فى الشرق الأوسط، من حيث المساحة والخدمات المقدمة به، لافتًا إلى تخصيص ٦ قطع أراض لإنشاء مدارس جديدة لتخفيف الكثافة داخل الفصول.
وأكد «الشاذلى»، فى حواره مع «الدستور»، أن المحافظة نجحت فى توفير ٦٧٠ فرصة عمل فى تخصصات مختلفة خلال شهرين، ويجرى الإعلان عن تلك الفرص على الصفحة الرسمية للمحافظة لضمان الشفافية والحياد، مشددًا على أنه يتواصل مع المصانع بشكل دورى لتوفير فرص العمل والتدريب لشباب السويس.
وأشار إلى أنه حرص على دراسة جميع مشكلات المجمتع السويسى، فى إطار تنفيذ تكليفات القيادة السياسية بضرورة تحسين مستوى معيشة أهالى المحافظة، لافتًا إلى أن هناك مواطنين لا يزالون يطالبون بحقهم فى السكن وفقًا لمشروع «الزواج الحديث»، رغم أنه توقف منذ ٢٠٠٦.
■ بداية.. ما الخطوات التى اتخذتها فور تولى منصب محافظ السويس؟
- فى البداية درست جميع المشاكل التى تواجهها فئات الشعب المختلفة بمحافظة السويس، وحرصت على التواصل المباشر مع المواطنين لمعرفة احتياجاتهم والاستماع لشكاواهم، وأجريت زيارات ميدانية للمراكز التكنولوجية لخدمة المواطنين فى الأحياء الخمسة، والتقيت العاملين، وأكدت ضرورة حسن المعاملة، ومراعاة الرد على المواطنين فى أسرع وقت.
وأود أن أشير إلى أن الدولة اتخذت إجراءات كثيرة لفتح قنوات للتواصل المباشر مع المواطن، منها «المراكز التكنولوجية ومنظومة صوتك مسموع ومركز الشكاوى لرئاسة مجلس الوزراء»، ومن جانبنا فتحنا قناة أخرى، وهى لقاء أسبوعى لرؤساء الأحياء مع المواطنين، لحل المشاكل بشكل أسرع.
والإجراء الثانى هو لقاء أسبوعى مع جميع القيادات التنفيذية ورؤساء الأحياء، للتقييم والتقويم المستمر للأداء، والتأكيد على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وتحسين جودة الحياة لهم.
ووجهنا جميع التنفيذيين باتباع سياسة الباب المفتوح مع المواطنين، وألا نكون فى أبراج معزولة عنهم، ومراعاة الشفافية التامة والمصداقية التى تدعم بناء الثقة بين المسئول والمواطن.
الإجراء الثالث وهو قضية إعداد قيادات الصفين الثانى والثالث لكل القطاعات والإدارات، بحيث لا يتوقف العمل على وجود شخص واحد يمتلك المعلومة والمهارة فى الأداء، بل علينا إعداد قيادات وسطى بحيث إذا تغيب المسئول الأول لأى سبب أو لخروجه إلى المعاش نجد من يتولى المسئولية دون حدوث خلل فى أداء العمل.
■ ما أهم مطالب سكان المحافظة؟
- أغلب المطالب متعلقة بملفات «الإسكان والصحة والتعليم وتوظيف الشباب ووسائل النقل»، وبالنسبة للإسكان وصلتنا مطالب كثيرة من المواطنين لتوفير سكن لهم، خاصة من حجزوا فى مشروع «الزواج الحديث»، الذى توقف منذ ٢٠٠٦، ورغم مرور كل تلك السنوات نجد الأسر لا تزال تبحث عن حقها فى السكن بهذا المشروع.
وهناك مطالب من الراغبين فى الانتفاع من مشروع «داره» التابع لصندوق التنمية الحضرية، وتدخلت القيادة السياسية ورئيس الوزراء لتخفيض سعر الوحدة السكنية وطرحها للمواطنين بأسعار مناسبة، مع مساهمة المحافظة بالأرض لينتفع المواطن بوحدة سكنية كاملة التشطيب، وداخل كمبوند كامل الخدمات.
وتوجد مشكلة توفير فرص عمل للشباب، وقد اتخذنا فيها عدة خطوات؛ إذ جرى عقد بروتوكول تعاون بين مديرية العمل وجميع الشركات والمصانع بالمنطقة الصناعية لتوفير فرص العمل وإعطاء الأولوية لشباب السويس ما دام يمتلك الكفاءة للوظيفة، مع الإعلان عن فرص العمل على الصفحة الرسمية للمحافظة لمراعاة الشفافية والموضوعية وإتاحة الفرصة لجميع الشباب.
وهناك مشكلة الخدمات الصحية ودخول المجمع الطبى لمرحلة التشغيل الكامل، والذى يعد أكبر مجمع طبى فى الشرق الأوسط من حيث المساحة والخدمات الطبية المميزة.
■ كيف ترى ملف الاستثمار فى المحافظة؟
- ملف الاستثمار مهم جدًا، وتولى القيادة السياسية اهتمامًا كبيرًا بهذا الملف، كما تقدم الدولة كل التسهيلات للمستثمرين.
السويس تتمتع بموقع جغرافى يؤهلها لأن تكون منارة للاستثمار، باعتبار أنها تضم أكثر من ميناء لتسهيل حركة النقل من استيراد وتصدير، وجرى عقد مؤتمر الاستثمار الأول، ودعوة جميع المستثمرين، وعرض الفرص الاستثمارية بالسويس بواسطة مدير التخطيط العمرانى، ومنها ٤١ فرصة استثمارية متنوعة من «استثمار خدمى وفندقى وصحى وتعليمى وغيرها» لتكون الرؤية واضحة أمام المستثمرين، وشرح الإجراءات القانونية من المدير المالى والإدارى لأسلوب التعاقد.
■ ما الخطة المستقبلية لتطوير المنظومة الصحية؟
- أرى أن ملفىّ الصحة والتعليم من قضايا الأمن القومى، وملف الصحة له الأولوية، فالصحة تضمن أن المواطن قادر على الإنتاج.
وسوف يدخل المجمع الطبى مرحلة التشغيل الكامل الشهر الجارى، وهو أكبر مجمع طبى فى الشرق الأوسط من حيث المساحة والإمكانات وسعة التشغيل، وجرى التنسيق مع هيئة الرعاية الصحية للتشغيل الكامل، وجرى عقد مؤتمر طبى لكل الأطراف المعنية، مثل مدير المجمع الطبى ومدير مديرية الصحة ومدير مستشفى الجراحات الدقيقة ومدير هيئة الاعتماد والرقابة الصحية بالسويس، وكذلك نقيب الأطباء وعمداء كليات الطب بجامعتىّ السويس والجلالة، للوقوف على أى معوقات قد تعطل التشغيل الكلى.. ونتمنى أن يقدم المجمع الطبى خدمة متميزة للمواطن.
إلى جانب ذلك كان من ضمن أولوياتى توفير رعاية طبية على الطرق السريعة لخدمة شعب السويس وضيوفها بالعين السخنة، إلى جانب افتتاح مستشفى الجراحات الدقيقة بالتأمين الصحى بعد تطويره، وكذلك افتتاح مركز الإرشاد الوراثى الذى يستهدف علاج الأطفال، عبر اكتشاف الأمراض الوراثية والخبيثة مبكرًا، وكذلك مشاركة المحافظة فى حملتى «١٠٠ مليون صحة»، و«١٠٠ يوم صحة»، وحملات الكشف المبكر لسرطان الثدى وغيرها، ويجرى التنسيق دائمًا مع كل المبادرات الصحية التى تتم بالتعاون مع وزارة الصحة.
■ ما الإجراءات التى قررت اتخاذها فى مجالى التعليم العام والفنى؟
- أى مجتمع يتوقف استقراره على صحة الأفراد وصحة العقول وتنويرها، وتسليحها بالعلم والمعرفة، وقد دخل هذا العام عدد من المدارس للخدمة، لاستقبال العام الدراسى الجديد، وجرى الانتهاء من رفع كفاءة عدد آخر من المدارس، إلى جانب الاهتمام بملف التعليم الفنى خلال الفترة الحالية باعتباره قاطرة التنمية الحقيقية.
وأمامنا تجربة ناجحة للتعليم الفنى بدولة ألمانيا، ونرى كيف قاد البلاد للتنمية الصناعية، فنحن نحتاج إلى العمالة المدربة، التى تمتلك المهارة والخبرة وفق احتياجات سوق العمل الحالية.
ودرسنا دخول تخصصات جديدة لمدارس التعليم الفنى، تتواكب مع احتياجات سوق العمل بالمنطقة الصناعية بالسويس، وبالطبع جارٍ التنسيق التام مع وزارة التربية والتعليم، كما جرى عقد لقاء مع رئيس الهيئة العامة للأبنية التعليمية لرفع كفاءة عدد من المدارس وتطويرها، علاوة على تخصيص ٦ قطع أراضٍ لإنشاء مدارس جديدة لتخفيف الكثافة داخل الفصول.
■ هل ننتظر توقيع بروتوكولات مع المصانع والشركات لتوفير فرص عمل لأبناء السويس؟
- لقد أجريت زيارات تفقدية عديدة للمناطق الصناعية بالسخنة والأدبية، وفى كل لقاء يجرى التأكيد على إتاحة فرص العمل للشباب بالسويس، وإعطاء أولوية لأبناء السويس فى التشغيل، ونحاول بجدية تامة تأكيد أن الشباب فى السويس يسعى دائمًا لتطوير ذاته، ويرغب فى العمل فى أى مجال.
أكدت فى كل زياراتى، وفى مؤتمر الاستثمار الذى جرى تنظيمه مؤخرًا، أن الأولوية لفرص العمل لشباب السويس، وهذا شرط أساسى.
وجرى التنسيق التام بين المصانع ومديرية العمل لعرض فرص العمل والتخصصات المطلوبة، ويتم الإعلان عن توفير فرص عمل على الصفحة الرسمية للمحافظة، وجرى توفير ٦٧٠ فرصة عمل فى تخصصات مختلفة خلال شهرين، كما نسعى لتوسيع نطاق عمل مراكز التدريب الموجودة فى المحافظة لفتح المجال للتدريب على المهارات والخبرات المطلوبة للعمل بما يوافق متطلبات سوق العمل.
وجرت الموافقة على إقامة مشروعات بالمنطقة الحرة العامة بالأدبية فى مجال تصنيع مستلزمات التكييف، ومشروع الخدمات البحرية، ومصنع لصناعة الأثاث والخدمات البترولية بالمنطقة الحرة العامة بالسويس، مؤكدين إتاحة الفرصة لشباب السويس للعمل وإعطائهم الأولوية.
■ ما تفاصيل مبادرة الإسكان وما ردود أفعال المواطنين عليها؟
- «التسكين» فى السويس ملف كبير، ومطلب لكل السوايسة بالتعاون مع صندوق التنمية الحضارية، وكانت هناك مشكلة بالنسبة لسعر الوحدة فى مشروع إسكان صندوق التنمية الحضرية، واشتغلنا على هذا الملف، وأخذنا تصديقًا من رئيس مجلس الوزارة للنزول بسعر الوحدة، حيث جرى طرح الوحدات بسعر التكلفة، من بناء وتشطيب ومرافق دون احتساب قيمة الأرض، التى قدمتها المحافظة مساهمة للتخفيف على المواطنين.
كما جرى طرح الوحدات فى ثلاث مناطق «داره ٣،٢،١» مع إتاحة التقسيط دون فوائد لمدة خمس سنوات، فى إطار بروتوكول تعاون مع صندوق التنمية الحضرية، وهذا الطرح لاقى استحسانًا كبيرًا ورضا من المواطنين، والدليل الإقبال الكبير على حجز الوحدات، التى يبدأ سعرها من ٨٤٠ ألف جنيه فى ثلاثة مواقع متميزة بالسويس بجانب مساكن الحرية والصفا والتوفيقية.