رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فتح وحماس فى القاهرة لبحث وقف إطلاق النار وترتيب البيت الفلسطينى

غزة
غزة

كثفت مصر جهودها، خلال الأيام القليلة الماضية، في إطار التعاون مع الولايات المتحدة وقطر، بهدف تسريع عملية التوصل إلى اتفاق بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل يقضي بإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار داخل قطاع غزة.

ووصلت وفود من الفصائل الفلسطيني بينها حماس وفتح والجهاد الإسلامي، اليوم السبت، إلى القاهرة، من أجل عقد مباحثات حول بنود المقترح الأخير لوقف إطلاق النار في غزة.

تفاصيل مباحثات فتح وحماس

وستشمل مباحثات الفصائل الفلسطينية، لاسيما وفدي فتح وحماس، مقترح المبادرة المصرية لوقف الحرب داخل القطاع، بالإضافة إلى إتمام المصالحة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني من الداخل، واستكمال المحادثات حول لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة غزة.

وأعربت حركة حماس، في وقت سابق، أنها أكثر انفتاحا في الوقت الحالي لمناقشة المقترحات التي تهدف لإنهاء الحرب داخل غزة، وتضمن عودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم في شمال القطاع، بالإضافة إلى آلية إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى المدنيين الفلسطينيين.

وتشير التقديرات إلى أن موقف حماس ينص على التزامها بوقف إطلاق النار في غزة حال التزم الجانب الإسرائيلي به.

لجنة الإسناد المجتمعي في غزة

وتعد لجنة الإسناد المجتمعي في غزة هو أحد الحلول القابلة للتنفيذ داخل غزة لاسيما مرحلة "اليوم التالي" داخل القطاع بعد انتهاء الحرب.

وتتبع لجنة الإسناد المجتمعي في غزة للسلطة الفلسطينية، التي تصدر بدورها مرسومًا رسميًا بتشكيلها، على أن تتضمن شخصيات مستقلة ذات توافق وطني تكون هي المسئولة عن إدارة القطاع.

وتأتي مضاعفة الجهود المصرية في إطار هدفها لوقف إراقة الدماء، وسرعة تخفيف المعاناة الإنسانية القاسية التي يعيشها المدنيون الفلسطينيون، والمجاعة غير المسبوقة، التي يعيشونها جراء العدوان الإسرائيلي.

الأزمة الإنسانية في غزة

وتشير التقديرات إلى أن هناك حوالي مليون شخص في غزة لا يمتلكون سكنًا ملائمًا مع اقتراب فصل الشتاء، ومع تدمير العديد من المنازل والمرافق، وكذلك الخيام، بسبب القصف المكثف، ومن ثم يعاني مئات الآلاف من العائلات ويعيشون في العراء.

وتزداد التحذيرات من خطورة تفاقم الأزمة داخل غزة بالتزامن مع قرب بدء موسم الأمطار، حيث تتضاعف المخاوف من تجدد الأضرار الصحية بسبب الفيضانات والمياه الملوثة.

وأكد برنامج الأغذية العالمي، التابع إلى الأمم المتحدة، أن أسعار المواد الغذائية الأساسية في قطاع غزة، ارتفعت بنسبة تزيد على 1000% مقارنة بمستويات ما قبل الحرب، مما يجعل الحصول على طعام أمرًا شبه مستحيل لآلاف العائلات، ومنها المواد الأساسية مثل الخبز، الأرز، الزيت، واللحوم، والتي أصبحت غير متاحة بشكل كامل، مما يزيد من أعباء السكان الذين يعانون أصلًا من الحصار المستمر منذ سنوات.

نقص الأدوية ينذر بكارثة صحية

ويتزامن ذلك أيضًا مع وضع إنساني كارثي يتمثل في نقص الأدوية والمستلزمات الطبية في المستشفيات، وسط صعوبة في وصول المساعدات الإنسانية، بجانب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه والكهرباء والتي تزيد من تعقيد الوضع، مما يعمق الأزمات الصحية هناك.

ويزيد الاحتلال الإسرائيلي من الضغط على المنظمات الإنسانية بشكل كبير، حيث إن العديد من الحملات الدولية تحاول إرسال مساعدات، لكن إسرائيل تمنع ذلك وتشدد من قبضة حصارها على القطاع وتكثيف الغارات الجوية، مما يصعب أي محاولة لنقل المساعدات لداخل القطاع.