رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمير المصرى: فكرة «In Camera» خارج الصندوق حتى وإن لم يعجب البعض

أمير المصرى
أمير المصرى

أكد الفنان أمير المصرى سعادته بمشاركة فيلمه «In Camera» فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ٤٥ ويجسد خلاله شخصيتين، موضحًا أنه سعيد بالوجود وسط أهله.

وقال «أمير»، فى حواره مع «الدستور»، إن الفن هو القوة الناعمة وأقوى وسيلة لتثقيف الجمهور، مشيدًا بأن المهرجان لم يتعاون مع أى شركة تدعم الكيان الصهيونى.

ولفت إلى أنه حرص على توعية بعض الناس فى النمسا وألمانيا بحقيقة القضية الفلسطينية، وكشف عن أنه يتعاون حاليًا مع النجم «سيلفستر ستالون» فى فيلم جديد عن الملاكمة، اسمه «Giant»، وانتهى من تصوير فيلم «صيف ٦٧»، مع نيللى كريم وكريم قاسم، كما يرتبط بتصوير الجزء الثانى من مسلسل أجنبى فى أيرلندا، يناير المقبل.

■ بداية.. كيف ترى مشاركتك فى مهرجان القاهرة السينمائى للمرة الثالثة على التوالى؟ 

- أشعر بسعادة كبيرة للمشاركة فى مهرجان القاهرة السينمائى للمرة الثالثة، وأعتز بوجودى بين أهلى وأصدقائى.

كما أشعر بالفخر والامتنان لمشاركة فيلم «In Camera» فى الدورة الـ٤٥ لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى بعد جولته بالمهرجانات العالمية؛ إذ كان العرض الأول له فى مهرجان «كارلوفى فارى» السينمائى الدولى بدورته الـ٥٧ ضمن مسابقة «Proxima»، كما شارك الفيلم فى مهرجان لندن السينمائى ضمن مسابقة «Sutherland».

وجرى عرض ٣ أفلام لى ضمن فعاليات المهرجان فى دوراته المختلفة، وأشكر المهرجان على عرض فيلم «فى الكاميرا» خارج المسابقة الرسمية، فمهرجان القاهرة السينمائى واحد من أهم المهرجانات فى العالم، وأحرص على حضوره منذ ٥ سنوات، وفخور وسعيد بالمشاركة فى المهرجان.. بحس إنه بيتى.

ورغم مشاركتى من قبل فى مهرجان «كان»، فإن الإحساس بوجودى فى مصر لا يوصف و«مفيش مقارنة».

■ كيف جرى ترشيحك لبطولة فيلم «In Camera»؟ 

- ترشيحى للمشاركة فى فيلم «In Camera» جاء من خلال المخرج نقاش خالد، الذى شاهد فيلم «ليمبو» ثم أرسل لى سيناريو فيلم «in camera»، ولم أستطع فهمه فى البداية، ثم حصلت منه على المعالجة، وكانت مكونة من ٢٠٠ صفحة، وبعد تفكير طويل قررت قبول المشاركة.

والفيلم يدور حول شخصية «عدن»، وهو ممثل يسعى جاهدًا لتحقيق حلمه، لكنه يواجه عراقيل بسبب شخصية «كونراد»، التى أجسدها أيضًا خلال أحداث الفيلم.

تحمست للتجربة بعد قراءة السيناريو بالكامل، فقد وجدتها تجربة مختلفة وتحديًا لى، خاصة وأننى للمرة الأولى أقدم شخصيتين فى عمل واحد، فأنا أعشق الأدوار المركبة، ورغم صعوبة تقديم شخصيتين فى عمل واحد، فقد فضلت تقديم شخصية «كونراد» بجزء حلم وجزء حقيقى؛ أى جزء فى خياله وجزء يعمل فى مجال الموضة وناجح.

المخرج ترك لى القرار فيما يخص تجسيد الشخصية لصوت ضمير البطل أو الهوس، فقررت أن أجسد شخصية البطل «عدن»، بطريقة تعبر عن الأمور التى لم يحققها البطل، والجزء الثانى شخصية مصمم الأزياء «كونراد».

■ كيف تعاملت مع الانتقادات التى جرى توجيهها للفيلم عقب عرضه؟ 

- للمشاهد الحرية فى أن يحب العمل أو لا يحبه.. فيلم «in camera» مختلف وفكرته خارج الصندوق، ويقدم للمشاهد خبرات كثيرة.. وحتى إن لم يعجب الفيلم البعض يكفينى أن الرسالة قد وصلت.

■ وما أوجه التشابه بينك وبطل العمل؟ 

- استمتعت بأداء الشخصيتين بكل التفاصيل، سواء «عدن» أو «كونراد»، والتشابه هو محبتنا للأكل.

■ ماذا تعلمت من مشاركتك فى مهرجانات دولية كثيرة؟

- أحب التعرف على التجارب السينمائية المختلفة، وتجذبنى دائمًا القصة الحلوة سواء فى الأفلام الفنية «Artistic» أو التجارية، المهم أن تكون هناك فكرة تجذب الجمهور والناس تفهمها، ولا تضيع ساعتين فى مشاهدة عمل يحتاج إلى فك طلاسم وألغاز.

مش مهم الفيلم يعجب الجمهور، لكن لا بد من وجود فكرة تدفع الجمهور للتساؤل فى النهاية؛ فمثلًا فى فيلم «In Camera» سيفكر الجمهور فى معنى الدم الأزرق فى نهاية الفيلم، هل يعنى القتل؟ ولماذا لم يكن دمًا أحمر؟ دى حاجات مختلفة مش بتحصل كتير فى الأفلام.

■ ما رأيك فى الدورة الحالية من مهرجان القاهرة السينمائى؟

- شاهدت أفلامًا جميلة، مثل الفيلم الإيرانى «كعكتى المفضلة»، حقق نجاحًا كبيرًا رغم أن الميزانية قليلة، فضلًا عن أن أبطاله «فوق السبعين سنة»، ما أعطانى أملًا فى الحياة.

كما شاهدت مجموعة متميزة من الأفلام القصيرة المصرية، وأنا أحب قسم الأفلام القصيرة فى مهرجان القاهرة، لأنه بوابة لاكتشاف مخرجين موهوبين وعوالم جديدة.

■ ماذا تغير فى أسلوبك الفنى منذ انطلاقك للعالمية؟ 

- أحاول دائمًا تطوير أدواتى وطريقة تمثيلى والاحتكاك بالتجارب المختلفة.. وإحنا طول الوقت بنتعلم، وأهم شىء الصبر والرضا، وأنا مش مستعجل على الخطوات وماشى خطوة خطوة. 

■ كيف ترى دور الفن؟

- الفن هو القوة الناعمة فى العالم، لأنه يلعب دورًا مهمًا فى إيصال القضايا الإنسانية الكبرى إلى الجمهور العالمى، ومن بينها القضية الفلسطينية، والفن أهم وأقوى من أى وسيلة أخرى للتثقيف.. إحنا بنوصل رسالة بأسرع طريقة من خلال الأعمال السينمائية.

ذات مرة كنت أصور مشاهد فى النمسا وألمانيا، ورأيت الكثير من الناس الذين لا يفهمون حقيقة القضية الفلسطينية، فجعلتهم يشاهدون بعض الأفلام وفهموا أبعاد القضية والصراع على أرض الواقع.. هناك من يتعمد إخفاء الحقائق ولكن السينما كاشفة لها. 

■ ما رأيك فى جهود ترميم الأفلام القديمة؟

- مجهود مهم، وأوجه التحية للنجم الكبير حسين فهمى على الإصرار على استحداث هذا القسم فى مهرجان القاهرة، وذلك للحفاظ على أفلامنا القديمة وتراثنا من الضياع ولكى تتعلم الأجيال منه، لأن لدينا كنوزًا نادرة وتراثًا لكبار الفنانين لا بد من المحافظة عليه.

■ ما الفرق بين مهرجان القاهرة السينمائى والمهرجانات المستحدثة بالسعودية؟ 

- قد تكون ميزانياتهم أكبر منا، لكن مصر تملك القيمة والتاريخ. وأشكر الفنان حسين فهمى على تكريم أحمد عز ويسرى نصر الله، وأشكره أيضًا على أن الشركات الراعية للمهرجان ليست من الشركات التى قاطعها الجمهور أو التى تدعم الكيان الصهيونى.

■ كيف تختار أفلامك؟

- أهتم جدًا بالقصة والمضمون قبل أى شىء؛ ففيلم «Limbo» بالنسبة لى كان تجاريًا ومستقلًا، وفى نفس الوقت حقق مبيعات جيدة.

وانتهيت مؤخرًا من تصوير معظم مشاهدى فى فيلم «Giant»، وألعب خلاله شخصية ملاكم بريطانى اسمه «نسيم حميد»، ورغم أنه فيلم تجارى جدًا، لكن قصته تجعل أى مشاهد يتعاطف معه. والفيلم يضم فريق عمل كبيرًا فى هوليوود.

إن كان الفيلم يضم مطاردات كثيرة، ومشاهد أكشن، فهو عادة يكون فيلمًا تجاريًا، لكننى أحب هذه النوعية أيضًا.

■ كيف كان تعاونك مع النجم «سيلفستر ستالون» فى فيلم «Giant»؟ 

- النجم «سيلفستر ستالون» هو المنتج المنفذ لفيلم «Giant»، وأرى أن التعاون معه خطوة مهمة جدًا، فهو الفنان الذى قدم فيلم «Rocky»، وعادة ينتج أو يشارك فى أى فيلم عن الملاكمة، وأرى أن دعمه لفيلم «Giant» يعنى أنه معجب بالقصة.

■ ما المشروعات المستقبلية؟

- انتهيت من تصوير فيلم مصرى عربى بعنوان «صيف ٦٧»، من إخراج أبوبكر شوقى، وبطولة نيللى كريم وكريم قاسم، وأرى أنه عمل جيد للغاية سيتطلع الجمهور لمشاهدته.

■ شاركت فى موسم رمضان ٢٠٢٤ فى بطولة مسلسل «مليحة».. هل تعاقدت على بطولة عمل جديد لرمضان ٢٠٢٥؟ 

- حتى الآن لا أعلم إن كنت سأشارك فى الماراثون الرمضانى أم لا، فلدىّ أكثر من سيناريو أفاضل بينها، وقد يعوق مشاركتى فى موسم رمضان المقبل ارتباطى بتصوير الجزء الثانى من مسلسل أجنبى فى أيرلندا، يناير المقبل. العمل فى شهر رمضان مجازفة، لأن التصوير يستمر شهرين، ومن الصعب تحديد موعد انتهاء التصوير.