محمود حميدة يطالب بـ«أرشفة الأفلام»: 2000 فيلم لا نعلم عنها شيئًا
أقام مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ندوة «ترميم أرشيف الفنانين»، ضمن فعاليات الدورة الـ٤٥، بحضور النجم محمود حميدة، وخالد حميدة، رجل الأعمال الذى يدير شركات متخصصة فى عالم الرقمنة والذكاء الاصطناعى.
كما حضرت الندوة المهندسة ندى حسام الدين، رئيس مركز الترميم السينمائى بمدينة الإنتاج الإعلامى، والنجمات بشرى ولقاء سويدان ورنا رئيس، وأدار الندوة شريف نورالدين.
وقال النجم محمود حميدة، خلال الندوة: «التاريخ ليس للفخر فقط، بل لأخذ العبرة أيضًا من أحداث ٧ آلاف عام من الحضارة.. أتعجب أن مبدعًا مثل عزالدين ذوالفقار ليس له كتاب ولا نملك معلومات كافية عنه نقدمها للأجيال الجديدة، وهناك عظماء كثيرون مثله لا توجد كتب تحكى عنهم.. لو مافيش أرشفة الأجيال الجديدة هاتبدأ من الصفر، لذلك من المهم أن تكون هناك أرشفة للأعمال حتى يستفيد الجميع من خبرات العظماء».
وأضاف «حميدة» أنه واجه صعوبات حينما بدأ مسيرته الفنية، لأنه لم يجد كتبًا تعليمية عن أساتذة وصناع السينما: «تساءلت لماذا حتى الآن ليس لدينا أرشيف سينمائى ونحن من أقدم الصناع؟»، مؤكدًا: «أرشيف أى محطة تليفزيونية هو رأسمالها، لذا أصبحت مهمومًا بمسألة الأرشيف بالنسبة للسينما».
وتابع: «فكرة أرشفة الأعمال السينمائية بدأت من خالد حميدة، الذى لديه خبرة فى مجال الأرشفة، فبدأ الأمر بأرشفة أعمالى، وبعد ذلك اتخذ الأمر منحنى أكبر».
وتابع: «من فات قديمه تاه.. أرى هذا المثل يعبر عن الواقع؛ لأن من ليس له تاريخ لن يجد أساسًا ثابتًا يستند إليه. أنا ضد الفخر الشديد فقط بحضارة الـ٧ آلاف عام، ولكن مع أخذ العبرة من تلك الحضارة، وهو مهم فى التطور والتقدم».
وأشار إلى ضرورة تبنى مشروع طموح لأرشفة رأس المال الثقافى لهذا البلد، من أعمال الكتاب والفنانين والتشكيليين وحتى الأطباء وكل المبدعين فى كل المجالات، مضيفًا: «حينما كنا نحصر الأفلام للاحتفال بمئوية السينما المصرية وجدنا أن هناك ٢٠٠٠ فيلم لا نعلم عنها شيئًا».
وواصل: «وقت دخولى السينما كان نيجاتيف الفيلم السينمائى المصرى يباع فى إحدى القنوات العربية بـ١٥٠٠ جنيه، وبعض الورثة كانوا يقومون بتسييح الفيلم عن طريق بيعه إلى محلات الفضة».
من جهتها، ذكرت المهندسة ندى حسام الدين، رئيس مركز إحياء التراث السمعى والبصرى بمدينة الإنتاج الإعلامى، أن المركز أنشئ منذ خمس سنوات: «بدأنا فى ترميم جريدة مصر السينمائية، وهى وثائق مصورة تحمل تاريخ مصر منذ عهد الملك فاروق وحتى ٢٠١٣».
وأضافت «حسام الدين»: «جهود المركز مستمرة منذ ٢٠١٨، وكان ضروريًا لإنقاذ التراث، والآن نحوله لصورة رقمية بأحسن جودة، ثم نعمل على تحسين الصورة، ونهتم بالحفاظ على أرشيف السينما بكل ما يخصها».
وتابعت: «تلك الكنوز كانت محفوظة على شرائط يمكن أن تتلف بسهولة، وبدأنا بعدها فى تحويلها إلى منتج رقمى، ثم بعد ذلك بدأنا فى ترميم أفلام سينمائية قد يصل عددها إلى ٦٠ فيلمًا، مع العلم أن عملية الترميم تأخذ وقتًا طويلًا».
بدوره، قال خالد حميدة: «منذ عام نحاول ترميم أرشيف الفنانين، من الأفلام والمسلسلات، وهناك من يساعدنا.. نحتاج إلى زيادة الوعى بأهمية تلك القضية.. الديجيتال يحافظ على المواد».