صبرى حافظ: أنا ابن الحركة الثقافية المصرية
نشر صبرى حافظ، أحد أبرز النقاد في عالمنا العربي، والذي جاء ليكون جسرا ما بين الشرق والغرب، كتابين له الأول جاء تحت عنوان "طه حسين ذكريات شخصية معه“ الصادر عن دار سشات والثاتي تحت عنوان ”طه حسين: الإنسان والمشروع" الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، واللذين يتحدث فيهما عن علاقته بعميد الأدب العربي طه حسين ونقاط التلاقي.
ماذا عن نقاط التلاقي بينك وبين طه حسين ؟
وقال صبري حافظ: “أنا ابن الحركة الثقافية المصرية، وليس ابن الجامعة المصرية، ليس على سبيل المثال جابر عصفور الذي سلك مسلك الجامعة المصرية، خرجت لسبب تكويني المختلف، ولحسن حظي أنني بدأت دراسة الاجتماع في مصر على يد أكبر أساتذة الاجتماع في ذلك الوقت الدكتور مصطفى سويف، وهذا ما جعلني ابن الحركة الثقافية بحراكها الواسع”.
وتابع حافظ: “لذلك حينما ذهبت متاخرا منذ ثلاثين عاما أدرس بشكل منهجي، كتاب فن الشعر لأرسطو، وجدت كل أن كل المقولات الأساسية لأرسطو كنت أطبقها في كتاباتي على المسرح، وحينما يتحدث توجه ما يتغلغل المناخ الثقافي فيصل دون أن تعرف مصدره، هذا ما تفعله الدراسة المنهجية والمنظمة، لذا كان طه بكتاباته وتاريخه وسلوكه تحول إلى مكون أساسي من مكونات الثقافة التي نعيش عليها في هذه الفترة”.
وأكد حافظ: كان الجانب الذي يمثله أنور المعداوي باستقلاله وصولا بالاعتداد بدوره، وأن لطيفة الزيات كانت لديها القدرة العقلية النقدية كل هذا جاء مع هذا الجيل الذي أصبح جزءا أساسيا من مكونات الحياة الثقافية، ووصل إلينا دون أن نعي ذلك، لدرجة أن عددا كبيرا من أبناء جيلي بمواقفنا وتصورنا للثقافة دون أن نعى أن ذلك تراث طه حسين ودور نجيب محفوظ".
واختتم: “كذلك يجب الإشارة إلى نجيب محفوظ وندوته التي كانت تعقد، والتي تمثل سينمارا علميا وثقافيا يماثل أفضل السينمارات العلمية والأدبية التى تعقد في جامعات أوروبا”.