ضمن "بداية".. حملات قومية وندوات للحث على ترشيد استهلاك المياه
دفعت التحديات المائية الحالية في ظل تنامى الاحتياجات مقابل ثبات الموارد المائية المتاحة سنويًا، الدولة المصرية إلى تدشين استراتيجية وخطة قومية للموارد المائية حتى عام 2037، والتى تم تحديثها وزيادة المدى الزمنى لها إلى عام 2050، لتوفير الموارد المائية اللازمة لكل القطاعات.
كما دشنت التحديات المائية بوزارة الرى، عدة مشروعات تنموية في مجال معالجة وإعادة استخدام المياه ومنها مياه الصرف الزراعي، وأيضًا إنشاء محطات المعالجة الثلاثية، ووضع خطة للحفاظ على موارد المياه الجوفية العميقة غير المتجددة، مع تدشين حملات قومية للحث على ترشيد استهلاك المياه.
وبدأت وزارة الموارد المائية والري، ممثلة في المركز القومى لبحوث المياه، في عقد عدد من الندوات وورش العمل بداية من أمس الأول الإثنين وحتى اليوم الأربعاء، خاصة للمهتمين بمجال الموارد المائية وطلاب المدارس، للتوعية بأهمية ترشيد استهلاك المياه بالتزامن مع إطلاق حملة "على القد" لنشر الوعى المائى وترشيد استهلاك المياه.
وبالتعاون مع حملة على القد، بوزارة الموارد المائية والرى، وبمشاركة جمعية رعاية العاملين بالمركز القومى لبحوث المياه ضمن مبادرة رئيس الجمهورية "بداية"؛ نظم نادى أعضاء هيئة بحوث المركز القومى لبحوث المياه، عددًا من الندوات والمحاضرات، منها ندوة لعدد من الأساتذة وخبراء المياه والإعلاميين وطلاب المرحلة الإعدادية بمدرسة النيل جاردن للغات بقاعة وادى النيل بالمركز القومي لبحوث المياه.
توجه الدولة نحو تعظيم الاستفادة من مواردها المائية
وقال المهندس محمد غانم، المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والري، إنه يتم تنفيذ خطة مشروعات قومية، وذلك ضمن توجه الدولة نحو تعظيم الاستفادة من مواردها المائية في ظل زيادة الاحتياجات خاصة رى الأراضي الزراعية والأنشطة الاقتصادية المختلفة ومياه الشرب.
وأشار المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والري، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى تنفيذ مشروعات رفع كفاءة نظام الري الحقلي وتعظيم العائد من وحدة المياه، التى تستهدف زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية، بما يعود بالنفع على المزارعين وزيادة العوائد المالية لهم، عبر تنفيذ مشروعات الرى الحديث وخاصة في البساتين ومزارع قصب السكر.
ضمان استدامة أنظمة الرى الحديث بعد تنفيذها
ولفت إلى تنظيم العديد من الفعاليات والندوات وورش العمل للتدريب على تشغيل وصيانة شبكات الرى الحديث، وذلك لضمان استدامة أنظمة الرى الحديث بعد تنفيذها في الأراضى الزراعية والحفاظ عليها من قبل المزارعين لترشيد المياه.
كما تم خلال المبادرة تفقد وزيارة المزرعة البحثية لمعهد بحوث إدارة المياه وطرق الرى، وأيضًا عرض وشرح نظم الرى المختلفة المستخدمة فى الزراعة لتوفير مياه الرى، ومنها نظم الرى بالتنقيط والرش بدلًا من الرى التقليدى بالغمر، لترشيد استهلاك المياه خاصة في رى الأراضى الزراعية.