في ذكرى وفاته.. كيف رأى آرثر رامبو مستقبل الشعر ؟
تحل اليوم ذكرى وفاة الشاعر الفرنسي جان نيكولا آرثر رامبو أو آرثر رامبو (20 أكتوبر عام 1854- 10 نوفمبر من عام 1891)، والذي عرف بأعماله التي كان لها تأثيرًا على الأدب والفنون الحداثية ورسمه للمعالم الأساسية للفنون السريالية؛ ومن أبرزها قصائده "الأبدية، فقراء في الكنيسة"؛ وغيرها.
كيف رأى آرثر رامبو مستقبل الشعر ؟
في مقال كتبه آرثر رامبو بعنوان "نثر حول مستقبل الشعر"، يري أن كل الشعر القديم ينتهي إلى الشعر الإفريقي، فمن الإغريق حتى الحركة الرومانتيكية - العصور الوسطى - كان هناك رجال أدب وناظمو شعر من "اينوس" إلى " ثير ولوديس" ومن "ثيرولوديس" إلى "كازمير ديلاقين". ما من شيء سوى نثر مقفى.
ويرى آرثر رامبو أيضًا أن "راسين" هو النقي القوي العظيم؛ وأنه لو محونا قوافيه وبعثرنا أشطار ابياته، لكان مجهولًا اليوم شأنه شأن سائر كتاب، كما يري أن الأبيات والقيثارات في الاغريق هي إيقاع الفعل ، بعد ذلك أصبحت الموسيقى والقوافي العابًا ولهوًا.
ويؤكد آرثر رامبو، أنه بعد راسين تعفنت اللعبة، بمعنى أن الشعر استمر ألفي سنة لا فكاهة ولا مفارقة؛ حتى ألهمه عقله حقائق لا شك فيها حول موضوع "مستقبل الشعر"، وإن المجددين يمتلكون كل الحق ليبغضوا السلف، فالمرء في بيته ولديه متسع من الوقت، إن الرومانتيكية لم يحكم عليها بطريقة عادلة. ومن ذا الذي يحكم عليها النقاد الرومانتيكيون الذين يرهنوا بكل وضوح على أن الأغنية نادرًا ما تكون العمل، أي الفكر المغنى والمفهوم من المغني نفسه؟ ".
رامبو توقف عن الكتابة فى العشرين من عمره
يذكر أن، أنتج آرثر رامبو الجزء الأكبر من إنتاجاته الأدبية، ثم توقف في العشرين من عمره عن الكتابة بشكل كامل، بعد أن جمع آخر أعماله الأدبية التي حملت عنوان "إضاءات".