رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا فشلت الأمم المتحدة فى حل أزمة السودان؟.. سياسى يُجيب

السودان
السودان

كشف الباحث السياسي السوداني شوقي عبدالعظيم، عن أسباب فشل الأمم المتحدة في حل أزمة السودان، مؤكدًا أن الأزمة تتطلب تدخلًا بالقوة؛ نظرًا لطبيعة الصراع وامتناع الأطراف المعنية عن الاستجابة لدعوات التفاوض. 

وأضاف "عبدالعظيم"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن التدخل عبر قوات أممية يواجه صعوبات كبيرة في ظل تعقيدات الصراع على الأرض، حيث إن النزاع يدور بين طرفين سودانيين لا يلتزمان بالقانون الإنساني.

الحرب المستمرة في السودان تؤدي الى تفاقم معاناة المدنيين 

وأشار إلى أن الحرب المستمرة تؤدي إلى تفاقم معاناة المدنيين، مما يجعل أي مساهمة في حماية هؤلاء المدنيين غير ممكنة دون وجود قوة ثالثة لدعم جهود السلام. 

كما أوضح أن تقديم المساعدات الإنسانية يصبح أكثر تعقيدًا في ظل ضعف إمكانيات وظروف المنظمة الأممية، مما يجعل مهمتها صعبة إن لم تكن مستحيلة.

الانشقاقات والحرب في السودان 

وتشهد الساحة السودانية تحولًا ملحوظًا في شكل الصراع القائم، حيث تزايدت الانشقاقات في صفوف قوات الدعم السريع، مما يضيف أبعادًا جديدة للأزمة الإنسانية والسياسية في البلاد.

وفي الأسابيع الأخيرة، أعلن عدد من القادة العسكريين السابقين في ميليشيا الدعم السريع عن انشقاقهم، مؤكدين أنهم لم يعودوا يؤيدون سياسات القيادة الحالية، لافتًا إلى أن هؤلاء المنشقين، برئاسة الدكتور عبدالقادر إبراهيم، عبروا عن رغبتهم في الانضمام إلى القوات المسلحة السودانية، مؤكدين أن هذه الخطوة جاءت نتيجة قناعتهم الراسخة بأن استمرار الدعم السريع في سياسته الحالية يمثل تهديدًا للأمن الوطني.

وتابع: "الدكتور عبدالقادر صرح بأنهم يرغبون في التبرؤ من ممارسات الدعم السريع"، داعيًا إلى محاسبة الذين ارتكبوا انتهاكات ضد المدنيين، وأنهم يعتقدون أن العديد من هذه الانتهاكات تمثل جرائم حرب واضحة.

وأوضح السياسي السوداني أن أسباب هذه الانشقاقات تعود إلى عدة عوامل، منها الضغوط العسكرية، حيث تتعرض قوات الدعم السريع لضغوط كبيرة من قبل القوات المسلحة السودانية، مما أدى إلى تزايد الاستياء بين عناصرها. 

وأشار إلى أن الاستراتيجيات الفاشلة لقوات الدعم السريع في تحقيق أهدافها على الأرض أدت إلى إحباط العديد من عناصرها، بالإضافة إلى ذلك، تزايدت المشاعر السلبية تجاه الانتهاكات الإنسانية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، مما دفع بعض العناصر إلى الانفصال عن هذه الجماعة.