"الاعتماد والرقابة": نعمل على دراسة وتجهيز معايير التطبيب عن بعد والاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعى
قال الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، إن الهيئة تعمل حاليًا على دراسة وتجهيز معايير التطبيب عن بعد والاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي وغيره من ابتكارات الرعاية الصحية الرقمية بأنظمة الرعاية الصحية.
جاء ذلك في كلمة رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية خلال الحلقة النقاشية الافتتاحية لتبادل الرؤى العربية بمؤتمر (ميد هيلث 2024) الذي ينظمه اتحاد المستشفيات العربية على مدار يومين بأبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء ووزير التسامح والتعايش بدولة الإمارات، والدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن، وزيرة صحة مملكة البحرين، ونخبة من أهم القيادات العربية بمجال الرعاية الصحية.
وأضاف خلال كلمته، وفقًا لبيان الهيئة اليوم الأربعاء، أن المعايير المستقبلية ستضمن أن تلتزم تقنيات الذكاء الاصطناعي في التشخيص وتخطيط العلاج ومراقبة المرضى بإجراءات صارمة للجودة والسلامة.
وأوضح أن من أهم السياسات التي تعزز سلامة المريض ومعايير جودة الرعاية الصحية إلزام المنشآت الصحية بالحصول على الاعتماد لتقديم خدماتها ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل؛ لتصبح بذلك الجودة هي بوابة المرور للمنظومة الصحية بالجمهورية الجديدة كمسار إجباري للإصلاح الصحي، مشيرًا إلى حصول 412 منشأة صحية على اعتماد (GAHAR).
وتابع أنه لضمان استمرار مستوى الجودة بعد الاعتماد، أكد القانون المصري رقم 2 لسنة 2018 للتأمين الصحي الشامل على الدور الرقابي المستمر للهيئة لتحقيق الاستدامة، حيث بلغ عدد الزيارات الرقابية للهيئة 3375 زيارة.
وهنأ توفيق خوجة، أمين عام اتحاد المستشفيات العربية، وأليس بويز، المدير التنفيذي للاتحاد؛ بمناسبة اليوبيل الفضي للاتحاد، مشيدًا بالجهود المبذولة والخطوات الرائدة في إطار السعي للارتقاء بغد صحي عربي آمن، وبالتعاون العربي بمجالات الرعاية الصحية.
وحول الاتجاهات المستقبلية بمعايير الاعتماد، أوضح أهمية الرعاية الصحية الخضراء والمستدامة في ظل التركيز المتزايد على تغير المناخ، والتأثير البيئي على مرافق الرعاية الصحية، مما دفع هيئة الاعتماد والرقابة الصحية (جهار) لإصدار شهادة التميز الأخضر للمنشآت المعتمدة وهي مستوى أعلى من الاعتماد، والتي تستلزم التطابق مع متطلبات تعني بكفاءة الطاقة، وإدارة المواد الخطرة والنفايات، والتأثير البيئي لعمليات الرعاية الصحية، وحصل عليها عن جدارة كل من مستشفى مجدي يعقوب في أسوان ومستشفى شفاء الأورمان في الأقصر.
وتابع أن معايير الاعتماد المستقبلية ستركز على مناهج الرعاية الشاملة، ودمج الصحة العقلية، والنقاهة ومعايير صديقة للأم والطفل في إطار تقديم الرعاية الصحية الجيدة.
ونوه إلى أنه مع التقدم في التكنولوجيا القابلة للارتداء والمراقبة عن بعد، قد تستوعب المعايير بشكل متزايد الرعاية المنزلية وتنظمها، على سبيل المثال، قد تضع منظمات الاعتماد بروتوكولات لمراقبة المرضى المصابين بأمراض مزمنة في المنزل؛ ما يضمن أن الرعاية الافتراضية تلبي معايير السلامة والجودة المماثلة للرعاية الشخصية.
من جانبه قال رئيس اتحاد المستشفيات العربية الدكتور فادي علامة، إن مصر تشهد خطوات غير مسبوقة في الارتقاء بجودة الخدمات الصحية في مصر والتغطية التأمينية الشاملة.
وبدورها أوضحت الرئيس التنفيذي لاتحاد المستشفيات العربية الدكتورة اليس يمين بويز أن التحديات الاقتصادية الكبيرة التي يشهدها العالم لا يجب أن تعوق السياسات والخطط الصحية في الوطن العربي.
ومن ناحيته أشاد أمين عام اتحاد المستشفيات العربية توفيق خوجه بجهود هيئة الاعتماد والرقابة الصحية في تأهيل المنشآت المصرية للحصول على الاعتماد، وهي خطوة مهمة لنشر ثقافة تطبيق معايير الجودة والارتقاء بالرعاية الصحية بالوطن العربي لأعلى مستويات التميز والاحترافية بشهادات عربية وعالمية.