رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خوفا من كره الجمهور.. دور اعتذر مصطفى فهمي عنه 3 مرات

الفنان الراحل مصطفى
الفنان الراحل مصطفى فهمي

توفي الفنان المصري مصطفى فهمي اليوم عن عمر ناهز 82 عامًا، بعد معاناة طويلة مع الصحة، حيث تعرض لأزمة صحية شديدة خلال الفترة الماضية، وكانت وفاته بمثابة صدمة لجمهوره الذي أحبه واعتبره أحد أعمدة الفن المصري.

سر اعتذاره عن "دموع في عيون وقحة"

 

كان قد اعتذر الفنان الراحل مصطفى فهمي عن دوره في مسلسل "دموع في عيون وقحة" مع الفنان عادل إمام من أبرز الأحداث في مسيرته الفنية 3 مرات.

في لقاء له ببرنامج "صاحبة السعادة" مع الفنانة إسعاد يونس، كشف فهمي أنه اعتذر عن ذلك المسلسل ثلاث مرات للمخرج يحيى العلمي بسبب تخوفه من تقديم شخصية شريرة تتبع الموساد الإسرائيلي، حيث يعتقد الفنان أن تلك الشخصية قد تؤدي إلى كره الجمهور له، مما دفعه للعدول عن المشاركة في العمل في البداية.

ورغم اعتذاراته المتكررة، أصر المخرج يحيى العلمي على حضور بروفات العمل، والتي كان يحضرها عادل إمام، وبعد ثلاث بروفات تقريبًا، قرر مصطفى فهمي أخيرًا المشاركة في المسلسل، شريطة تغيير مظهره، إذ استعان بصورة قديمة له وترتيب شكل لحيته وشاربه، بالإضافة إلى نظارة جده، مما ساهم في ظهوره بالشكل الذي أراده.

قصة مرض مصطفى فهمي

وكان قد واجه مصطفى فهمي خلال السنوات الأخيرة من حياته العديد من الأزمات الصحية، حيث أصيب بورم في المخ وتعرض لجراحة عاجلة، ولم تكن هذه المشكلة الوحيدة، فقد عانى أيضًا من جلطة دماغية في فرنسا، تبعها جلطة أخرى في القاهرة تطلبت تدخلًا جراحيًا آخر، وأثرت هذه الأزمات على قدرته على الحركة والكلام، مما دفعه للاعتزال عن الأضواء.

في الأيام الأخيرة، تدهورت حالته الصحية بشكل كبير، وذلك بعد نقله إلى أحد المستشفيات بالمهندسين وإجراء بعض الفحوصات، حيث شعر بالتعب مجددًا بعد ساعات قليلة، ورغم محاولات أسرته لنقله إلى المستشفى مرة أخرى، إلا أنه توفي قبل وصول الإسعاف.

مشواره الفني

 

مصطفى فهمي كان قد بدأ مشواره الفني بالصدفة، حيث شارك في بطولة فيلم "أين عقلي" عام 1976، وتوالت بعدها أعماله السينمائية والتليفزيونية الناجحة، وكان آخر أعماله فيلم "السرب"، الذي عُرض مؤخرًا في دور السينما وحقق نجاحًا كبيرًا.

وتُعتبر مسيرة مصطفى فهمي الفنية مليئة بالنجاحات، حيث استطاع أن يترك بصمة واضحة في عالم الفن العربي، ومثّل رحيله خسارة كبيرة للوسط الفني ولعشاقه الذين سيظل ذكراه حيّة في قلوبهم.