ورم سرطاني بالمخ.. المرض الأخير في حياة مصطفى فهمي
ودعت مصر اليوم 29 أكتوبر، أيقونة من أيقونات الفن المصري الفنان القديرمصطفي فهمي، الذي توفي بعد صراع مع مرض سرطان المخ.
جاء رحيل مصطفى فهمي صادما لمحبيه، خاصة بعد أن عرف عنه حبه للحياة وشغفه بالفن حتى اللحظات الأخيرة من حياته، وفي هذا التقرير، نستعرض تفاصيل المرض الأخير في حياة مصطفى فهمي.
رحلته مع المرض
تدهورت حالة الفنان الكبير الصحية بعدما خضع لجراحة دقيقة لإزالة ورم بالمخ في شهر أغسطس الماضي، وذلك بعد تشخيص المرض بكونه سرطان المخ، بالطبع كانت الأخبار صادمة، خاصةً لعائلته المقربة ومحبيه الذين لم يتوقعوا هذا المنعطف الحاد في حياته.
بعد التشخيص، دخل فهمي في مرحلة علاجية شملت جلسات من العلاج الكيميائي والإشعاعي وكان التحدي الأكبر في أن هذا النوع من السرطان يتطلب علاجا مستمر وعناية دقيقة، إضافة إلى أنه قد يؤثر على وظائف المخ ويسبب مضاعفات صحية كبيرة.
رغم تحسن حالته في الفترة الأولى بعد العملية، عانى مصطفى فهمي من بعض المضاعفات الصحية التي أثرت على قدرته على الحركة والنطق، ورغم الجهود الطبية لتقديم الرعاية اللازمة له، إلا أن حالته الصحية تدهورت مجددًا في الأيام الأخيرة، مما أدى إلى وفاته.
واليكم خلال سطور معلومات عن ورم سرطان المخ:
يعد ورم سرطان المخ من أكثر أنواع السرطانات تعقيدًا وخطورة، حيث ينشأ في خلايا الدماغ ويؤثر بشكل مباشر على وظائف الجسم الحيوية، هذا النوع من السرطان قد يكون أوليا، ينشأ في المخ نفسه، أو ثانويًا نتيجة انتشار خلايا سرطانية من أعضاء أخرى، وغالبًا ما يكون هذا الورم عدوانيًا، ما يعني أن خلاياه تنمو بسرعة وقد تؤدي إلى أعراض شديدة مثل الصداع، وفقدان التوازن، والتغيرات في الرؤية والذاكرة
أنواع سرطان المخ
هناك أنواع عديدة من أورام المخ، منها الورم الدبقي والأورام السحائية والأورام النجمية، ولكل نوع خصائصه وأعراضه، من أبرز الأنواع العدوانية الورم الأرومي الدبقي، الذي يعرف بصعوبة علاجه وميله للانتشار السريع.
خيارات العلاج
تشمل العلاجات الجراحة، والعلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، وقد تختلف الاستجابة تبعًا لنوع الورم ومرحلته.
وفاته وآخر أعماله
خبر وفاته كان صادما ومؤلما للكثيرين؛ حيث عبر زملاؤه وأصدقاؤه عن حزنهم العميق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واستذكروا أعماله الفنية ومسيرته الحافلة بالعطاء، وعلى الرغم من أن مسيرته انقطعت بشكل مفاجئ، إلا أن إرثه الفني لا يزال حيا، حيث يعتبر فهمي رمزا للفن الراقي والإبداع المصري الأصيل وستبقى أعماله تمثل جزءًا من ذاكرة الفن المصري والعربي.
وبدأ الفنان مصطفى فهمي، مسيرته الفنية بالصدفة ليشارك في بطولة أين عقلي، عام 1976 وتوالت بعدها أعماله السينمائية والتليفزيونية، وكان آخر اعماله الفنية فيلم السرب الذي تم عرضه مؤخرًا بالسينمات وحقق نجاح كبير.