رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأيام الأخيرة في حياة حسن يوسف.. صمت تام ومواظبة على قراءة القرآن

الفنان الكبير حسن
الفنان الكبير حسن يوسف

رحل عن عالمنا الفنان الكبير حسن يوسف، اليوم، عن عمر ناهز الـ٩٠ عامًا، بعدما تدهورت حالته الصحية، حزنًا على رحيل نجله «عبدالله»، الذى مات غرقًا فى الساحل الشمالى العام الماضى.

وأعلن الفنان الكبير عن اعتزاله الفن بشكل نهائى، قبل عام، حزنًا على وفاة نجله، الذى كان مقربًا له بشكل كبير، ليقضى وقته فى العبادة والصلاة وقراءة القرآن، حتى وافته المنية بالأمس.

وقال «يوسف» تعليقًا على قرار اعتزاله حينها: «بعد وفاة ابنى الغالى عبدالله أخدت القرار فورًا بالاعتزال، لأن الوجع اللى جوايا، وجع الابن، ربنا ما يكتبه على حد، خلانى مقدرش أقدم أدوارى اللى الناس اتعودت تشوفنى فيها، وأنا لسه جوايا الوجع ده، ومعنديش شهية للشغل».

وقدم الفنان الراحل أكثر من ٢٠٠ عمل فنى، لاقت غالبيتها إعجاب الجمهور، ليترك بعد رحيله إرثًا كبيرًا وتأثيرًا واسعًا فى نفوس محبيه، من خلال هذه الأعمال الخالدة التى يأتى على رأسها تجسيده دور الشيخ محمد متولى الشعراوى، فى مسلسل «إمام الدعاة».

واشتهر حسن يوسف كنجم سينمائى من الطراز الأول، فى فترتى الستينيات والسبعينيات، التى قدم خلالها مجموعة من الأفلام الشهيرة والمهمة، مثل «أنا حرة» و«فى بيتنا رجل» و«الخطايا» و«الباب المفتوح» و«شاطئ المرح» و«السيرك» و«أم العروسة».

وشارك الراحل الفنانة سعاد حسنى بطولة عدد كبير من أفلامها، ليكوّنا وقتها ثنائيًا ناجحًا، فى ظل «الكيميا» التى جمعتهما وأحبها الجمهور، وهو ما ظهر جليًا فى أفلام «الثلاثة يحبونها» و«الزواج على الطريقة الحديثة» و«للرجال فقط».

وقدّم «يوسف» الكثير من الأعمال التليفزيونية، مثل «برديس» و«زينب والعرش» و«زهرة وأزواجها الخمسة»، و«ليالى الحلمية»، إلى جانب الكثير من الأعمال الدينية، مثل «الإمام المراغى» و«الإمام النسائى» و«إمام الدعاة»، وكلها أعمال أحبه الجمهور فيها، خاصة أنها تختلف عن دور «الولد الشقى» الذى اشتهر به.

ودخلت الفنانة شمس البارودى، زوجة الراحل، فى حالة من الصدمة والحزن الشديد، بعد رحيل زوجها، الذى ارتبطت به لأكثر من ٥٠ عامًا، بعد قصة حب شهد عليها الوسط الفنى والجمهور، فى أعقاب انفصاله عن الفنانة لبلبة.

وقالت الفنانة شمس البارودى، لـ«الدستور»: «راح لحبيبه ابنه عبدالله، هو كده مرتاح أكتر إنه مع أكتر واحد حبه»، مضيفةً: «كان أكرم وأحن واحد فى الدنيا، حقيقى مش مصدقة رحيله، الله يرحمه ويصبرنا راح لربنا زى ما كان بيتمنى».

من جهتها، قالت الفنانة عفاف شعيب: «رحيل حسن يوسف خبر مؤلم جدًا بالنسبة لى، خاصة أنه صديق وزميل مقرب للغاية، وكان من المفترض أن نشارك سويًا فى مسلسل العام الماضى، لكنه قرر اعتزال الفن حزنًا على نجله».

وأضافت الفنانة القديرة، لـ«الدستور»: «الفنان الراحل امتنع عن الحديث مع أى شخص غير زوجته الفنانة المعتزلة شمس البارودى، وعكف على قراءة القرآن بشكل مستمر دون انقطاع، بعد وفاة نجله عبدالله غرقًا فى الساحل الشمالى».

وتعرض الفنان الراحل لأزمة صحية شديدة فى أيامه الأخيرة، ما دفع زوجته إلى تحويل غرفتهما إلى ما يشبه العناية المركزة، حتى لا تتركه وحيدًا فى المستشفى، ورغبًة منها فى قضاء أطول وقت ممكن معه.