رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تنظيم المؤتمر الأدبى لليوم الواحد بقصر ثقافة أسيوط

فعاليات ثقافية وفنية
فعاليات ثقافية وفنية

عُقدت بقصر ثقافة أسيوط فعاليات المؤتمر الأدبي لليوم الواحد تحت عنوان "تحديات الأدب في عصر الرقمنة" دورة الشاعر الراحل مصطفى حامد، وذلك ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وبرامج وزارة الثقافة بالمحافظات.

شهد المؤتمر اللواء هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، ضياء مكاوي، رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي، د. إسلام زكي، المستشار الإعلامي للمحافظة، أحمد السويفي، وكيل وزارة الشباب والرياضة، محمد إبراهيم دسوقي، وكيل وزارة التربية والتعليم، عيون إبراهيم، رئيس حي غرب، ونخبة من القيادات التنفيذية وأدباء ومثقفي ومبدعي أسيوط.

عقد المؤتمر برئاسة الكاتب حمدي البطران، وأمين عام المؤتمر الشاعر مدثر الخياط، رئيس نادي الأدب المركزي بأسيوط، وبدأت فعالياته بتفقد المحافظ والحضور معرض إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، بقاعة المعارض بقصر الثقافة أسيوط، ويستمر حتى 31 أكتوبر الحالي.

أشاد محافظ أسيوط بالمعرض وبدور قصور الثقافة في نشر وتعزيز الوعي عبر الفعاليات التي تقدمها، معربا عن اعتزازه بحضور المؤتمر والقضية المهمة التي يطرحها حول الأدب والرقمنة، كما أشار لفكرة  صالون ثقافي شهري يقام بالتعاون بين الثقافة والتربية والتعليم والشباب والرياضة، لتكثيف برامج الوعي عبر القضايا التي يتناولها.

وقد بدأت فعاليات المؤتمر بالسلام الوطني، وقدمته القاصة عبير الكيلاني، ثم كلمة تمهيدية لأمين عام المؤتمر رحب خلالها بالحضور، مؤكدا دور الثقافة في طرح كثير من القضايا الأدبية عبر المؤتمرات والفعاليات الثقافية.

وأشار رئيس المؤتمر أن الرقمنة استطاعت أن تجعل من الأدب مادة مقروءة عالميا، ليصبح العالم قرية صغيرة، مؤكدا أن المادة الأدبية باتت أكثر انتشارا في ضوء الرقمنة والتطور التكنولوجي.

وأوضح رئيس الإقليم أن محافظة أسيوط تزخر بنخبة مقدرة من المبدعين، وأن الثقافة لن تدخر جهدا في سبيل تنفيذ البرامج التي تناقش قضايا الأدب والإبداع وما ينتج عنها من رؤى وتوصيات تسهم في تعزيز العمل الثقافي ومستهدفاته.

أعقب ذلك مقتطفات غنائية لفرقة التخت الشرقي بقيادة المايسترو حسام حسني وبإشراف الفنان عمرو عبدالمحسن مدير الفرق الفنية قدمت الفرقة عددا من الأغاني الوطنية والطربية والتي شهدت تفاعل الجمهور.

كما أقيم عرض فني لفرقة أسيوط للفنون الشعبية بقيادة الفنان محمود يحيي، قدمت خلالها باقة من التابلوهات التراثية منها "العصا" و"التحميلة".

وكرم محافظ أسيوط ورئيس الإقليم، الأديب حمدي البطران، والشاعر ياسر النجدي، والكاتب مصطفى البلكى، واسم الشاعر الراحل مصطفى حامد، كما كرم الشاعر وليد حشمت الرئيس السابق لنادي الأدب المركزي بأسيوط.

وأقيمت الجلسة البحثية الرئيسة تحت عنوان "تحديات الأدب في عصر الرقمنة"، وأدارها الأديب د. أحمد مصطفى علي ونوقشت بها أبحاث "تحديات الإبداع الأدبي في عصر الذكاء الاصطناعي" للباحث د. سعيد أبوضيف، أستاذ الترجمة بكلية الآداب جامعة أسيوط، ورئيس مجلس إدارة نادي أدب أسيوط، وناقش خلالها أثر الرقمنة الحديثة على الأدب، مؤكدا أنه في ضوء التحول الرقمي أصبح الأدب منتجا أكثر تداولا عن ما مضى.

وفي دراسة بعنوان "الإبداع والنشر الإلكتروني" للباحثة د. حنان أبوالقاسم، الأستاذ بكلية الآداب جامعة أسيوط، أشارت إلى ظاهرة الأدب الرقمي الجديد، حيث راجت التقنية الرقمية، وراج توظيفها في نشر الإبداع الأدبي، وأضحت التكنولوجيا محور جوهريا في نشر هذا الإبداع.

وحول أعمال الشاعر الراحل مصطفى حامد أقيمت جلسة قراءة نقدية لديوان "كل هذا القلق" شارك بها الشاعر محمد دسوقي قبيصي عضو نادي الأدب المركزي بأسيوط، وأدارها الشاعر أنور فتحي رئيس مجلس إدارة نادي أدب ثقافة صدفا والغنايم، وناقش خلالها "دسوقي" التساؤلات التي كان يطرحها الشاعر الراحل في هذا العمل، مشيرا إلي أن الديوان يتفجر قلقا لكون فكرة الموت تلح عليه، ويشكل الموت في الديوان فكرة الخلاص من كل نقيض وتفكك وضياع، واختتمت الجلسة بمقتطفات سردية من حياة الراحل الإبداعية قدمتها زوجته.

وضمن الفعاليات أقيمت أمسية شعرية تحت عنوان "الأدب نبراس الثقافة" أدارها الشاعر محمد أبوشناب رئيس مجلس إدارة نادي أدب ثقافة منفلوط، بقاعة الشاعر الراحل سعد عبدالرحمن بقصر ثقافة أسيوط، شارك فيها نخبة من المبدعين الأدباء، إلى جانب ندوة نقاشية لأدباء أسيوط، أدارها الإعلامي الدكتور شوقي السباعي تناولت الفرق بين الرواية والعرض وتأثيره في وجدان المتلقي، إلى جانب جلسة قصصية، لنخبة من مبدعي القصة والرواية بأسيوط أدارها الأديب د. ناجح جاد رئيس نادي أدب ثقافة ديروط، قدمت خلالها باقة من الإبداعات القصصية.

واختتمت الفعاليات بجلسة الشهادة الإبداعية للشاعر محمد سعد توفيق أدارها الشاعر روماني يسري رئيس مجلس إدارة نادي أدب ثقافة أبوتيج، قدم خلالها "توفيق" باقة متنوعة من قصائده الإبداعية.

المؤتمر أقيم بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة ضياء مكاوي، بالتعاون مع الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، والإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزراع، ونفذ من خلال فرع ثقافة أسيوط، وإدارة الخدمات الثقافية بالفرع بإشراف الشاعر محمد شافع.

واختتمت فعاليات المؤتمر بالتوصيات، ومنها التوصيات العامة والتأكيد على رفض أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وإدانة الاعتداء على غزة والضفة الغربية ولبنان، والتوصية بدعم قرارات الدولة للحفاظ على الأمن والأمن المائي وما تتخذه من إجراءات في هذا الشأن، وفي التوصيات الخاصة أوصي المؤتمر بمتابعة الرقمنة في الأعمال الأدبية وتعميمها في العمل الإداري، كما أكد أن الثقافة هي خط الدفاع الأول في الحفاظ على الهوية المصرية، وأوصى بعودة القوافل الثقافية للمناطق الأكثر احتياجا للخدمات الثقافية.