سياسية لبنانية: المقاومة صامدة رغم استشهاد القادة
تتصاعد عمليات فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية، مكبدة العدو خسائر في الأرواح والمعدات، رغم وحشية قوات جيش الاحتلال التي تتواصل منذ ما يزيد على عام، والدمار الواسع في مناطق القتال، فضلا عن استشهد قادة المقاومة، وهو ما يدفع للتساؤل عن السيناريوهات المتوقعة لمستقبل هذه الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على المدنيين الأبرياء في غزة ولبنان.
وقالت الأكاديمية والمحللة السياسية اللبنانية تمارا برو، إن السيناريوهات المتوقعة للحرب بعد استشهاد نصر الله والسنوار متعددة، فإما أن تكون هناك مفاوضات تؤدي إلى وقف إطلاق النار، بعد أن ترى إسرائيل أنها قد حققت إنجازات باغتيال قادة المقاومة الفلسطينية واللبنانية، وإما أن تستمر في عدوانها من أجل تحقيق الأهداف التي أعلنتها مثل القضاء بشكل كامل على المقاومة في لبنان وغزة.
وأضافت برو لـ"الدستور": هناك أيضًا سيناريو الهجوم الإسرائيلي المتوقع على إيران ونوعيته وقوته، فإذا هاجمت المنشآت النووية والنفطية الإيرانية أو المنشآت العسكرية، سيكون هناك رد إيراني على إسرائيل، أما لو اقتصر الهجوم على أهداف عسكرية خفيفة أو غير ذلك فإن إيران لن ترد بشرط الدخول في مفاوضات لوقف إطلاق النار وهو ما تريده الولايات المتحدة قبل إجراء الانتخابات الرئاسية.
استشهاد قادة المقاومة
وشددت على أن استشهاد قادة المقاومة نصر الله والقادة الميدانيين لم يضعف المقاومة التي تقاتل ببسالة وشجاعة، وتمنع العدو الصهيوني من اجتياح القرى الجنوبية على الحدود، وتشتبك وتوقع عناصر جيش العدو بين قتيل وجريح.
ومضت قائلة: تابعنا عمليات حزب الله المتواصلة مثل إطلاق الصواريخ بكثافة على شمال فلسطين المحتلة، واستخدام أسلحة جديدة طالت أهدافا نوعية وسرية مثل منزل بيامين نتنياهو وقاعدة بنيامينا العسكرية.
وتابعت بقولها: المقاومة اللبنانية تمكنت من امتصاص الصدمات بعد اغتيال نصر الله، وكذلك المقاومة الفلسطينية التي نراها صامدة رغم مرور أكثر من عام على المجازر التي ترتكبها إسرائيل، والدمار الواسع الذي طال قطاع غزة، واغتيال قادة المقاومة وآخرهم السنوار.
واختتمت تصريحاتها بالقول، إن فصائل المقاومة في غزة ولبنان تواصل عملياتها في ظل غياب القادة واستشهادهم، وتلحق أضرارا بالعدو، وإصابات يومية بين قتيل وجريح من عناصر جيش الاحتلال.