كيف يؤثر توسيع نفوذ "بريكس" على حل النزاعات الدولية عبر التفاوض؟
وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الشكر لجميع قادة العالم والمشاركين قمة مجموعة بريكس في قازان، على إسهاماتهم في العمل المشترك على مدار 3 أيام من القمة، وعلى الدعم الكبير من الدول الشريكة، مؤكدا أن رئاسة روسيا للقمة لم تنته بعد لا سيما وأن هناك الكثير من من الفعاليات المهمة حتى نهاية العام.
وقال بوتين، إن قمة مجموعة بريكس في قازان تناولت مبادئ المجموعة الواعدة ورؤيتها المستقبلية، والتي تشمل إقامة نظام عالمي عادل وديمقراطي وشامل قائم على ميثاق الأمم المتحدة، ويقاوم العقوبات غير الشرعية.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي ختامي لقمة بريكس، مساء الخميس، أن دول المجموعة تسعى لتعزيز التعاون المالي، من خلال إقامة آليات لا تتعرض لضغوط خارجية.
تعزيز دور بريكس
وقال المحلل السياسي الروسي ديمتري بريجع، إن تعزيز دور بريكس في حل الأزمات الدولية أمر مهم، ولا يمكن أن يحدث ذلك إلا بخطوات عملية، ونحن الآن نبدأ بالاقتصاد، وبعدها الخطوات السياسية المتعلقة بمقرات بريكس التي يمكن أن تؤثر أيضا على موقف بعض الدول في ملفات الشرق الأوسط، مثل الحرب في غزة ولبنان، وأيضا الوضع القائم بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف بريجع لـ"الدستور"، أن هناك الكثير من العمل الذي ينتظر تكتل بريكس، وإيجاد سبل معينة لوقف الحرب وحل النزاعات الدولية، وخلق نظام دفع ومصرف جديد، وهذه الخطوات الأساسية الآن تحل الكثير من المشكلات الاقتصادية.
وتابع بقوله: هذه الخطوات والإجراءات يمكنها معالجة المشكلات الناجمة عن العقوبات التي فرضت على روسيا من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتي فرضت أيضا على إيران.
وأشار المحلل السياسي الروسي إلى أن الوضع الاقتصادي الدولي يتغير، وملفات الأمن الغذائي والتغير المناخي تحديات ملحة، يجب على مجموعة بريكس العمل على خلق حلول لها ومواجهتها.
ونوه بضرورة خلق لغة دبلوماسية، واستعمالها في فض النزاعات الدولية، وأيضا في مسألة المفاوضات والوساطات لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
واختتم تصريحاته بالقول: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث دائما عن أهمية العالم متعدد الأقطاب، وأهمية إطلاق عملة البريكس، وأهمية المصرف ونظام الدفع، وكلها خطوات يتم العمل عليها لخدمة دول هذا التكتل العالمي المتنوع.
بنك التنمية الجديد
وقال بوتين، إن بنك التنمية الجديد سيشهد تمديد رئاسة البرازيل، التي ستتولى رئاسة مجموعة بريكس العام المقبل.
وأكد أن بريكس ليست صيغة مغلقة؛ بل منفتحة على جميع الدول التي تتشارك معها نفس التقاليد والمبادئ في إيجاد حلول مشتركة دون أي قيود خارجية أو إملاءات.
وذكر أن مجموعة بريكس تستجيب للطلب المتزايد على التعاون، وذلك بعد مناقشة توسيع المجموعة من خلال فئة جديدة هي الدول الشريكة.