تطورات مفاوضات غزة.. وفد مصرى يلتقى مسئولين من «حماس» وإسرائيل
تواصل مصر جهودها من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» داخل قطاع غزة، وعقد صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية.
وكشف مصدر أمنى مسئول عن أن وفدًا أمنيًا مصريًا رفيع المستوى التقى ديفيد برنياع، رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلى «الموساد»، ووفدًا من جهاز الأمن العام الإسرائيلى «الشاباك»، فى إطار الجهود المصرية المكثفة لعودة المفاوضات لوقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار بالمنطقة.
وأوضح المصدر الأمنى أن مصر أكدت للوفد الإسرائيلى رفضها العملية العسكرية الجارية بشمال قطاع غزة، محذرة من خطورة استمرار إسرائيل فى إعاقة عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأضاف المصدر أن الوفد الأمنى المصرى التقى وفدًا من حركة «حماس» فى القاهرة، لاستعراض الأوضاع الجارية بقطاع غزة، وسبل تذليل العقبات التى تواجه تحقيق التهدئة، مشيرًا إلى أن اللقاء جاء فى إطار الجهود المصرية لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة، مجددًا تأكيده التزام مصر باستمرار زيادة إدخال المساعدات الإنسانية لإغاثة أهالى القطاع.
فى السياق ذاته، تعقد مباحثات مصرية قطرية أمريكية إسرائيلية، غدًا، فى الدوحة، حول اتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة وعقد صفقة تبادل. وتجرى المباحثات بحضور بيل بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ونظرائه من قطر ومصر وإسرائيل، بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار فى غزة، بعد أكثر من شهرين من الجمود.
وأعلن مكتب بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، عن أن وفد التفاوض سيتوجه إلى الدوحة للمشاركة فى مباحثات الوسطاء، مشيرًا إلى أن «نتنياهو» وجه وفد التفاوض الإسرائيلى بالانفتاح على مقترحات الوسطاء.
فى سياق متصل، كشفت تقارير صحفية عن طرح مصر مقترح اتفاق مصغرًا بين إسرائيل و«حماس» يقضى بوقف إطلاق النار فى غزة لعدة أيام، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل عدد من المحتجزين فى غزة. وحسب موقع «والا» الإسرائيلى، أعرب يوآف جالانت، وزير الجيش الإسرائيلى، وهيرتسى هاليفى، رئيس الأركان الإسرائيلى، عن دعمهما الاقتراح، بينما عارضه الوزيران إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومى الإسرائيلى، وبتسلئيل سموتريش، وزير المالية الإسرائيلى.
من جانبه، قال أسامة حمدان، المتحدث باسم حركة «حماس»، إن الحركة استمعت للاقتراح المصرى، مشددًا على أن «موقف الحركة لم يتغير بأن أى اتفاق يجب أن يبدأ بتحقيق وقف إطلاق النار، ومن ثم الشروع فى صفقة تبادل».