CNBC: اقتراح سيطرة أمريكا على غزة جديدًا على ترامب لكنه ليس مرتجلًا
قالت شبكة "سي إن بي سي نيوز" الأمريكية، إن اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة ستستولى على غزة وستمتلكها، كان اقتراحًا جديدًا بالنسبة له لكنه في نفس الوقت لم يكن اقتراحًا مرتجًلا.
وأضافت الشبكة الأمريكية، في تقرير لها أن"قتراح ترامب بأن تسيطر الولايات المتحدة على غزة جديدا بالنسبة له، لكنه يأتي في أعقاب اقتراحاته بأن تشتري الولايات المتحدة أو تسيطر على جرينلاند من الدنمارك، وأن تصبح كندا الولاية رقم 51 للولايات المتحدة، وأن تستعيد الولايات المتحدة السيطرة على قناة بنما.
ونقلت الشبكة عن مصدر في البيت الأبيض مطلع على تصريحات ترامب قوله: "إنه لم يتم التحدث عنها بشكل مرتجل، ولكن تمت مناقشتها قبل مؤتمره الصحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي".
وأشارت"سي إن بي سي" إلى إدانة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية تصريحات ترامب، حيث قال المدير التنفيذي الوطني لكير نهاد عوض: "غزة ملك للشعب الفلسطيني، وليس الولايات المتحدة، ودعوة الرئيس ترامب لتهجير الفلسطينيين من أرضهم إما مؤقتًا أو بشكل دائم أمر غير مقبول على الإطلاق".
وقال عوض: "لقد أوضحت الأردن ومصر والمملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي بأكمله أن هذه الفكرة الوهمية غير مقبولة".
وتابع: "إذا تم طرد الشعب الفلسطيني قسرًا من غزة، فإن هذه الجريمة ضد الإنسانية من شأنها أن تكمل الإبادة الجماعية الإسرائيلية للفلسطينيين على أرضهم، وتشعل صراعًا واسع النطاق، وتضع المسمار الأخير في نعش القانون الدولي، وتلحق ندوبًا دائمة بصورة أمتنا الدولية".
ونقلت "سي إن بي سي" تصريح صهر ترامب، المستشار السابق للبيت الأبيض جاريد كوشنر، قوله العام الماضي إن هناك "إمكانات قيمة" لـ "العقارات الواقعة على الواجهة البحرية" في غزة.
وقالت إن كوشنر، الذي صنعت عائلته ثروتها في مجال العقارات في منطقة نيويورك، قال في الوقت نفسه "إن إسرائيل يجب أن تنقل المدنيين من غزة إلى صحراء النقب في جنوب إسرائيل".
تصريحات ترامب بشأن إستيلاء الولايات المتحدة على غزة
وكان “ترامب” قال، أمس، إن الفلسطينيين الذين يعيشون حاليًا في غزة - حوالي 2 مليون شخص - يجب أن يغادروا وينتقلوا إلى دول أخرى في الشرق الأوسط، من بينها الأردن ومصر، بينما تعمل الولايات المتحدة على تطوير المنطقة، على الرغم من رفض مصر والأردن وغيرها قبل عدة أيام بشكل قاطع فكرة قبول سكان غزة.
لقد تم تدمير غزة خلال حرب مع جارتها إسرائيل، والتي بدأت بهجوم 7 أكتوبر 2023 من قبل جماعة حماس الإرهابية.
وأكد “ترامب” خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو: "غزة جحيم"، قبل أن يقترح لاحقًا أن غزة يمكن أن تكون في النهاية "ريفييرا الشرق الأوسط"، حيث يمكن لـ "شعوب العالم" أن يصنعوا منازلهم.
وأجاب عندما سئل عما إذا كان يتصور احتلالا أمريكيا دائما لغزة: "أرى موقف ملكية طويل الأمد".
وتابع “ترامب”، الذي زعم أن خطته يمكن أن تجلب "سلاما عظيما" إلى المنطقة الأوسع نطاقا، "قد يكون هذا رائعا للغاية".
وعندما سئل نتنياهو عن استيلاء الولايات المتحدة على غزة، قال: "أعتقد أنه شيء يمكن أن يغير التاريخ".
وأضاف: "وأعتقد أنه يستحق حقا متابعة هذا المسار".
وقال ترامب، الاثنين: "ستسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة، وسنقوم بعمل جيد معه أيضا".
وتابع: "سنتحمل المسؤولية عن تفكيك جميع القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى الموجودة في الموقع، وتسوية الموقع، والتخلص من المباني المدمرة، وتسويتها، وخلق تنمية اقتصادية من شأنها أن توفر أعدادًا غير محدودة من الوظائف والإسكان لسكان المنطقة".
تأتي زيارة نتنياهو للبيت الأبيض في الوقت الذي يبدأ فيه مفاوضون أمريكيون وإسرائيليون وعرب محادثات حول المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار في غزة، والتي أظهرت حتى الآن وعدًا بإنهاء الحرب المدمرة التي استمرت 15 شهرًا.
منذ بدء وقف إطلاق النار في يناير تم إطلاق سراح العديد من المحتجزين الإسرائيليين واستعادت حماس السيطرة السياسية على غزة، فيما بدأ المدنيون الفلسطينيون الذين أجبروا على ترك منازلهم خلال العام الماضي من الحرب في العودة أيضًا.