في ذكرى رحيل القديس بندليمون.. أطباء يتشفع بهم الأقباط
يحتفل الأقباط، اليوم الجمعة، بحلول ذكرى استشهاد القديس بندلائيمون الطبيب من نيقوميديا سنة 405م، وكان أبوه يعبد الأصنام ولكن أمه كانت مسيحية، وقد أدباه وعلماه صناعة الطب واجتمع بقس اسمه أرمولاس فعلمه حقائق الأيمان بالمسيح وعمده.
أطباء يتشفع بهم الأقباط
وهناك العديد من القديسين الاطباء الذين يحتفل بهم الاقباط بشكل دوري، مثل القديسان قزمان ودميان وعاش القديسون قزمان ودميان وإخوتهما أنثيموس ولاونديوس وابرابيوس وأمهم ثاؤذوتي في مدينة أجاس وهي ميناء بمقاطعة كيليكية بمنطقة أرابيا بآسيا الصغرى، في نهاية القرن الثالث الميلادي.
وكانت هذه الأسرة غنية جدًا، وتعلّم قزمان ودميان صناعة الطب، وكانا يعالجان المرضى بلا أجر، أما إخوتهما فمضوا إلى البرية وترهّبوا.
مع مهارة الصبيان قزمان ودميان كانا يهتمان في عملهما بالإيمان بالله طبيب النفوس والأجساد. وكان الله يهبهما نعمة خاصة، فيشفيان المرضي بقوة فائقة للطبيعة مع استخدامهما للأدوية. كانا شعارهما في حياتهما اليومية وعملهما "إن أكلتم أو شربتم أو فعلتم أي شيء فافعلوا كل شيء لمجد الله".
وذلك بالاضافة ايضا الي القديس الشهيد الأنبا قلتة الطبيب، وكان هذا القديس ابنًا لوالدين خائفين الرب، وكان والده واليًا على أنصنا، واشتهى أن يُرزق ولدًا فأخذ يطلب من المسيح حتى رزقه هذا القديس، فأدبه بالآداب المسيحية وعلمه الكتابة فحفظ كثيرًا من كتب وتعاليم الكنيسة وكان طاهرًا من صغره.
وأراد أبوه أن يزوجه فلم يقبل، أما أخته فإنها تزوجت إريانا الذي تسلم الولاية بعد والدها، وذلك أنه لما شاخ طلب من الملك أن يعفيه من الولاية فسلمها لإريانا صهره، ولما توفى والدا هذا القديس بنى فندقًا للغرباء ثم درس الطب حتى أتقنه وكان يداوي المرضى بلا أجر.