باحثة تكشف أعراض الإصابة بالكبد الدهنى فى الأطفال وطرق الوقاية منه
كشفت الدكتورة عبير محمد نورالدين عبدالباقي، رئيس قسم طب الأطفال بمعهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية بالمركز القومي للبحوث ، عن تواجد مرض الكبد الدهني في الأطفال بنسبة ليست بالقليلة على غير المتوقع.
وأشارت الباحثة بـ"قومي البحوث" - في تصريح صحفي- إلى أن مرض الكبد الدهني من الأمور الشائعة في الآونة الأخيرة خاصة في البالغين حيث يحتوي الكبد على نسبة بسيطة من الدهون بشكل طبيعي ولكن لا يجب أن تتجاوز هذه النسبة الـ10% من وزن الكبد مع زيادة تراكم الدهون وتخزينها بشكل كبير في الكبد.
تراكم الدهون يؤدي إلى حدوث التهابات وتلف في خلايا الكبد
وأوضحت أنه مع الوقت يؤدي تراكم الدهون إلى حدوث التهابات ثم تلف في خلايا الكبد وربما ينتهي على المدى البعيد بحدوث تليف الكبد.
وقالت إن الأطفال المعرضين للإصابة بالكبد الدهني عادة ما يعانون من عدة أسباب معروفة حتى الآن ومنها السمنة ومرض السكري وخلل في مستوى الدهون في الدم، وفي كثير من الأحيان لا تحدث أعراض على الإطلاق أو أعراض عامة.
وأضافت أنه يتم التأكد من الإصابة بهذا المرض من خلال التشخيص الطبي الذي يعتمد على الفحوصات المعملية وبالأشعة مثل قياس مستوى الدهون بالدم ومقاومة الإنسولين وإنزيمات الكبد وكذلك فحص الموجات الصوتية على البطن للتشخيص المبدئي وفحص الكبد بالفيبروسكان.
ونوهت الى أن العلاج يعتمد على ضبط مستوى السكر للمعدلات الطبيعية ودهون الدم وأيضًا المحافظة على الوزن المناسب في الأطفال.
وقدمت عدة نصائح عامة للوقاية من هذا المرض في مقدمتها اتباع النمط الصحي للأطفال من حيث الغذاء الصحي المتوازن الذي يحتوي على العناصر الغذائية المتكاملة من البروتينات والنشويات والدهون الصحية مع الاهتمام بالفيتامينات والمعادن الأساسية.
وأكدت أهمية شرب الماء، وأن يحتوي الغذاء اليومي على الخضروات والفاكهة الطازجة، مع البعد عن الأطعمة المحفوظة واللحوم المصنعة.
وشددت على ضرورة ممارسة الرياضة بصورة مستمرة لما لها من فوائد على الصحة الجسدية والنفسية وتنظيم التمثيل الغذائي بالجسم، مؤكدة أهمية إجراء التحاليل الدورية للكشف المبكر على أي سبب قد يؤدي إلى اكتشاف الكبد الدهني.