احتفالية بمئوية الشاعر صالح الشرنوبى ببيت الشعر.. الليلة
في أمسية جديدة من أمسيات، صالون أحمد عبدالمعطي حجازي، يحتضن مركز إبداع بيت الشعر العربي - بيت الست وسيلة، والتابع لصندوق التنمية الثقافية، في السابعة من مساء اليوم الأحد، احتفالية بمئوية الشاعر صالح الشرنوبي (1924-1951).
أمسية بيت الشعر العربي
يشارك في الأمسية كل من، محمد حسن عبدالله، الشاعر محمد محمد الشهاوي، الشاعر عماد غزالي، الشاعر عزت سعد الدين، الشاعر حاتم الأطير، ويدير الصالون الإعلامي الدكتور محمد عبده بدوي.
وبحسب أحمد عبدالمعطي حجازي، عن الشاعر صالح الشرنوبي، والذي يحتضن بيت الشعر العربي احتفالية بمئويته: "إن في أعماله الشعرية من تجارب ما يمكن أن نعد بها صالح الشرنوبى رائدًا من رواد التجديد سبق روادًا آخرين، لكنه فى كل ما نظم وما نثر رومانسى ينتمى فنيًا للمدرسة الشعرية التي ضمت أحمد زكي أبوشادي، وعلي محمود طه، وإبراهيم ناجي، ومحمود حسن إسماعيل، وأبوالقاسم الشابي، وهو مع هذه الروح الرومانسية يتمتع برصانة كلاسيكية أخاذة ووقار محسوب متأنق يبلغ بنا حد النشوة ولا يتعداها، ويظل محافظًا على شخصيته، ينتمى ويعتز بانتمائه، لكن دون أن يقع فى التقليد".
يُشار إلى أن الشاعر صالح الشرنوبي، عاش حياة قصيرة جدًا لكنها كانت حافلة بالتجارب الإنسانية القاسية التي انعكست على تجربته الشعرية المليئة بالمرارة والحزن والثورة والتمرد، وهي من التجارب المفصلية بعد شوقي ورفاقه من حيث النظر فى الذات وتغليب الحسّ الرومانسي على الحسّ الاجتماعي، وكان من الممكن أن يضيع شعره ويسقط اسمه من مضبطة الشعرية العربية لولا اعتزاز أسرته به وجهود المحقق والباحث عبدالحي دياب الذي ذهب إلى بيته فى بلطيم، وحصل على كراساته الإحدى عشرة وحققها لتصدر فيما بعد تحت مراجعة وإشراف الناقد المعروف أحمد كمال زكي عام 1966 ثم عام 2003 من الهيئة العامة لقصور الثقافة.
يذكر أن بيت الشعر العربي ــ بيت الست وسيلة، يقع هذا المنزل بمنطقة الأزهر ملاصقًا من الناحية الجنوبية الشرقية لمنزل الهراوي، ومطلًا بواجهته الشمالية الشرقية (الرئيسية) على حارة الست وسيلة.
وبني المنزل عام (1074 هـ 1664م)، كما كتب على إزار كتابي بسقف المقعد يشير إلى أن هذا المنزل يمتلكه عبدالحق وشقيقه لطفي أولاد محمد الكناني، وهما من شيدا هذا المنزل، وأن الست وسيلة هي آخر من امتلكته.
وهذا المبنى حاليًا ملكية المجلس الأعلى للآثار، ومقر بيت الشعر العربي، ولهذا المنزل واجهة رئيسية هي الشمالية الشرقية وفي أقصي اليسار منها مدخل المنزل، حيث يؤدي إلى دركاه يصل منها إلى فناء سماوي يؤدي إلى المقعد والقاعة الرئيسية، ومدخل آخر يؤدي إلى القاعة الكبرى، وقد انتهى ترميم هذا المنزل عام 2005، ويمثل نموذجًا فريدًا لعمارة المنازل في العصر العثماني.