رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى وفاة الإذاعي علي فايق زغلول.. محطات من حياة ملك "مسرح المنوعات"

علي فايق زغلول
علي فايق زغلول

تحل اليوم 13 أكتوبر 2024، ذكرى وفاة الإذاعي الكبير علي فايق زغلول، الذي يُعتبر ملك مسرح المنوعات وأحد أبرز الرواد في تاريخ الإذاعة المصرية والعربية، حيث قدَّم زغلول مجموعة من أشهر البرامج الإذاعية التي حظيت بشعبية كبيرة واستمرت لعقودٍ، مما جعله واحدًا من العلامات البارزة في عالم الإعلام الإذاعي.

البدايات 

وُلد الإذاعي علي فايق زغلول عام 1924، وبدأ حياته المهنية عام 1947 كمحرر في مجلة الإذاعة، حيث كانت تلك الفترة بداية مشوار زغلول في عالم الإعلام، وعمل على جمع المعلومات حول الفنانين وأعمالهم، ما أكسبه خبرة كبيرة ورؤية شاملة عن الفن والفنانين في ذلك الوقت.

الانطلاق إلى الإذاعة

في العام التالي، انتقل زغلول إلى مراقبة تنسيق البرامج الإذاعية، حيث استغل علاقاته بالفنانين لتقديم "برامج الهواة"، وتميزت هذه البرامج بتقديم محتوى تربوي وإعلامي ذو رسالة واضحة، ومن بين برامجه البارزة كانت "اخترت لكم"، "الطائرة 727"، و"كلمة خير"، لكن البرنامج الأكثر شهرة كان "الغلط فين" الذي تحوّل لاحقًا إلى "مسرح المنوعات".

عصر مسرح المنوعات

تعتبر فترة تقديم زغلول لبرنامج "مسرح المنوعات" من أزهى مراحل مشواره المهني، حيث استمر البرنامج لما يقرب من 25 عامًا وقدَّم فيه عملًا دراميًا يجسد أشهر الفنانين، متضمنًا معلومات خاطئة يتعين على المستمعين اكتشافها وتصحيحها، وقد أُعطي الفائزون جوائز تشجيعية، ما أضاف عنصرًا من التفاعل والإثارة للبرنامج.

بصمته في اكتشاف المواهب

كان لبرنامج "الغلط فين" الفضل في اكتشاف العديد من الوجوه الإذاعية والمطربين الذين أصبحوا علامات مضيئة في عالم الغناء والطرب، مثل محمد العزبي، ومحمد رشدي، وأماني جادو، وماهر العطار، وكمال حسني، بالإضافة إلى الفرقة الذهبية للموسيقى بقيادة المايسترو صلاح عرام، فقد ساهم زغلول بشكل كبير في تطوير الساحة الفنية والإعلامية في ذلك الوقت.

إرثه الإعلامي

رحل علي فايق زغلول في عام 1995 عن عمر يناهز 71 عامًا، لكن إرثه لا يزال حيًا في قلوب محبي الإذاعة والمسرح، فقد ترك خلفه ميراثًا ثريًا من البرامج التي كانت لبنة أولى لتطور الإذاعة المصرية والعربية.