زلزال 1992.. صور توثِّق 30 ثانية "كارثية" فى تاريخ مصر
تحل اليوم 12 أكتوبر، ذكرى لا تُنسى لفاجعة زلزال 1992.. 32 عامًا مضت على واحدة من أسوأ الكوارث التي شهدتها مصر وحُفِرَت آلامها في ذاكرة الوطن لعقودٍ متتالية، يتذكرها المصريون في مثل هذا اليوم من كل عام.
ووقع الزلزال عند الساعة 3:09 عصرًا، وكان مركزه قرب مدينة دهشور جنوب غرب القاهرة، وبلغت قوته 5.8 درجة على مقياس ريختر، وأسفر عن 561 حالة وفاة، وأكثر من 12 ألف مُصاب، وما يقرب من 50 ألف مُشرد.
"عمارة الموت".. من بين آلاف المنازل التي تأثرت بالهزة الأرضية لـ زالزال 1992 إما انهيارًا أو تصدعًا، كانت هناك واحدة من أشهر العمارات في ميدان هليوبليس بمصر الجديدة التي انهارت بالكامل، وتحولت في ثوانٍ معدودة إلى أنقاضٍ وركام، ما دفع الصحف آنذاك إلى وصفها بـ"عمارة الموت".
واستمر زلزال 1992 لمدة نصف دقيقة تقريبًا، وأصاب معظم بيوت شمال مصر القديمة بتصدعات، فيما تهدم بعضها تأثرًا بالهزة الأرضية.
وعلى مدار 4 أيامٍ متتالية، شهدت مصر عدة توابع لهذا الزلزال، ليصبح الحدث الأكثر تدميرًا من حيث الزلازل التي أثرت في القاهرة منذ عام 1847.
وفي الذكرى الـ32 لكارثة زلزال 1992 ترصد "الدستور" في التقرير التالي أبرز الصور التي وثقَّت واحدة من أهم اللحظات المأساوية في تاريخ مصر وذاكرة المصريين.
كان "أكثم" من أشهر الناجين من كارثة زلزال 1992، حيث عُثِر عليه حيًا بعد أن مكث أكثر من 80 ساعة تحت الأنقاض، ووصفت الصحف - آنذاك - إنقاذ "أكثم" بـ "المعجزة الإلهية".