فرنسا تستدعى سفير إسرائيل بعد الهجمات على مواقع يونيفيل فى لبنان
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية عن استدعاء سفير إسرائيل بعد الهجمات على مواقع يونيفيل في لبنان، منددة بإطلاق النار المستمر من الجيش الإسرائيلي على بعثة يونيفيل في لبنان.
وقالت فرنسا: "إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على بعثة يونيفيل يشكل انتهاكًا للقانون الدولي ويجب أن يتوقف على الفور".
أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجمعة إصابة اثنين من عناصرها في انفجارين قرب نقطة مراقبة حدودية، للمرة الثانية خلال يومين، محذّرة من تعرض قواتها لـ"خطر شديد".
وقالت القوة الأممية في بيان "أصيب جنديان من قوات حفظ السلام بعد وقوع انفجارين بالقرب من برج مراقبة، محذرّة من أنّ هذه "الحوادث تضع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة... في خطر شديد للغاية".
كما تحدّثت عن انهيار "عدة جدران حماية في موقعنا التابع للأمم المتحدة رقم 1-31، بالقرب من الخط الأزرق في اللبونة، عندما اصطدمت جرافة إسرائيلية بمحيط الموقع الجمعة.
أعربت الأمم المتحدة الجمعة عن ذهولها حيال اللهجة التحريضية التي تخيم على النزاع بين إسرائيل وحزب الله، مناشدة من يتولون مراكز السلطة إنهاء مواقفهم العدوانية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد حض هذا الأسبوع الشعب اللبناني على الانتفاضة ضد حزب الله أو المخاطرة بمصير مماثل لقطاع غزة في ظل حكم حماس.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني في إحاطة صحفية من جنيف "نحن مذهولون للغة التحريضية العارمة من قبل أطراف متعددة".
أضافت "اللهجة الأخيرة التي تهدد الشعب اللبناني ككل وتدعوه إما إلى الانتفاضة ضد حزب الله وإما إلى مواجهة الدمار مثل غزة، تنطوي على مخاطر أن يُفهم منها على أنها تشجع أو تقبل العنف الموجه ضد المدنيين والأهداف المدنية، في انتهاك للقانون الدولي".
كما نددت بـ"التشهير المستمر بالأمم المتحدة، وخصوصا أونروا"، الوكالة التابعة للأمم المتحدة والتي تغيث نحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني منتشرين في غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا، ووصفته بأنه "غير مقبول".
وقالت "يجب أن يتوقف هذا النوع من الخطاب السام، من أي مصدر".
وتشوب الخلافات منذ مدة طويلة العلاقة بين إسرائيل وأونروا، إذ تتهم الدولة العبرية الوكالة الأممية بأن بعض موظفيها شاركوا في هجمات حماس في 7 أكتوبر.