كاتبة كورية تتوج بـ نوبل للأدب.. ما سر ندرة الترجمات العربية للأدب الأسيوي؟
حصلت الكاتبة الكورية هان كانج لجائزة نوبل للآداب لعام 2024، وهي الروائية المعروفة عربيا عبر روايتها "النباتية " الصادرة عن دار التنوير بترجمة الدكتور محمود عبد الغفار، كانت بمثابة المفاجاة للمشهد العربي والعالمي على حد سواء، عن المشهد الثقافي العربي الذي يعاني من من ندرة ترجمة الأدب الأسيوي الذي يصل احيانا الى حد الغياب في التقرير التا لي يحدثنا الناقد والأكاديمي الدكتور سمير مندي عن أسباب ندرة ة ترجمة الأدب الأسيوي:
سر غياب الأدب الأسيوي
وعن سر غياب الأدب الأسيوي وعدم الاقبال عليه من المترجمين العرب والمصريين، قال الناقد والأكاديمي الدكتور سمير مندي، إن احد ابرز الاسباب وفي مقدمتها ندرة ترجمات الأعمال الإبداعية الأسيوية عموما، وندرة المتخصصين في إجادة ترجمات آداب هذه المناطق سواء كوريا الشمالية أو الجنوبية وصولا للصين واليابان، وارجع مندي ذلك إلى ان الترجمة تقتضي ثقافة ومعرفة بطبيعة وبيئات هذه البلدان.
وتابع: هناك أسباب عديدة ومنها القارئ المستهلك لهذا الأدب، فهي لا تشهد إقبالا مصريا أو عربيا، كما هو الحال بالنسبة لأدب امريكا اللاتينية او الأدب الروسي وغيرها من الاداب العالمية التي ارتبط به وجدان العالم العربي.
تجربة الصين في تصدير ثقافتها
أكد مندي، أن التجربة ظهرت في السنوات الأخيرة ونجحت إلى حد كبير خاصة بدعمها عبر دور نشر خاصة تخصصت في نشر الأدب الصيني الى جانب وجود المركز الثقافي الصيني، وهناك اسماء معينة نجدها في اليابان والصين وعرفتها الثقافة العربية في العشر السنوات الأخيرة.
وأشار مندي، إلى ان دور الهيئات والمؤسسات الثقافية المصرية محكوم بضوابط حقوق الملكية الفكرية للمؤلف والتي باتت صعبة، وتقتضي شخص عارف بمؤسسات هذه الدول.
واختتم مندي، أن تحصل هان كانج على جائزة نوبل لم يكن متوقعا، فنوبل مثلها مثل الجوائز مشروط بسياسات بعينها.