مراسل "القاهرة الإخبارية" يرصد كيف دمر الاحتلال آثار غزة ومتاحفها وحولها لركام؟
قال بشير عبدالفتاح، مراسل "القاهرة الإخبارية"، إن الغارات لم تكن وبالًا على الفلسطينيين فحسب، بل طالت حتى القطع الأثرية التي نزحت مثلها مثل الأهالي بفعل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف، خلال تقرير عرضته قناة "القاهرة الإخبارية"، أن تماثيل وأحجارًا وقطع معدنية انتشلها مختصون من تحت ركام متحف القرارة الأثري بعد تدميره، وقد نجح القائمون على المتحف في حماية مجموعة كبيرة من القطع الأثرية، إذ أنقذوا نحو 2433 قطعة أثرية وحفظوها في ملجأ آمن، مشيرًا إلى أن هؤلاء المختصين يطالبون الجهات الدولية، بما في ذلك منظمة اليونسكو والمنظمات الأخرى المعنية بحماية التراث، بتفعيل المواثيق والمعاهدات الدولية التي تنص على حماية التراث في أوقات الصراع والنزاع.
وتابع، أن قلعة برقوق، التي تعد واحدة من أهم قلاع المماليك البرجية في خان يونس بفلسطين والتي يتجاوز عمرها 650 عامًا، تحولت في أبريل الماضي إلى كومة من الركام، ولم يتبق منها سوى القليل من الشواهد التي تشير إلى حجم الجرائم التي استهدفت التراث والتاريخ بشكل مباشر، ومسجد القبة في القلعة كان هدفًا مباشرًا للهجوم، ما أدى إلى تدمير هذا المعلم التراثي المهم، في محاولة واضحة لطمس التراث الفلسطيني وتاريخه.
استهداف المساجد والكنائس الأثرية
وأشار إلى أن نحو 230 موقعًا تاريخيًا في غزة بات أثرًا، بما في ذلك مساجد مثل المسجد العمري الكبير ومسجد هاشم، بالإضافة إلى الكنائس مثل الكنيسة البيزنطية والكنيسة الثالثة الأقدم في العالم، كنيسة القديس بريفريوس، كما أن الأسواق والحمامات التاريخية لم تسلم هي الأخرى من هذا القصف، حيث طالتها آلة الدمار، لتترك أثرها على حاضر ومستقبل الفلسطينيين، وتمتد لتشمل ماضيهم وتراثهم الثقافي والحضاري.