بطولات قبائل سيناء.. فريج سالم: البدو نفذوا عمليات فدائية وسهلوا الهجمات خلف خطوط العدو
قال الشيخ فريج سالم حسن، أحد شيوخ قبيلة الحويطات، إن تعاون قبائل سيناء مع رجال القوات المسلحة كان العامل الحاسم فى استعادة الأمن وتطهير أرض الفيروز من الإرهاب فى السنوات الأخيرة، تمامًا كما كان التعاون بين الشعب والجيش أساسًا للنصر فى حرب أكتوبر المجيدة، التى انتهت بخروج المحتل الإسرائيلى من أرض سيناء بالكامل.
وأوضح أن أبناء الحويطات، وسيناء كلها، كانوا فى طليعة المدافعين عن الوطن خلال جميع الحروب التى خاضتها مصر، مشيرًا إلى الدور البطولى الذى لعبه المجاهدون فى سيناء قبل وفى أثناء حرب أكتوبر، حيث كانوا دروعًا تصدت للعدوان الإسرائيلى، وتعاونوا مع القوات المسلحة فى تنفيذ عمليات فدائية وجمع المعلومات عن تحركات العدو، فى الوقت الذى لم تتردد فيه القوات الإسرائيلية فى معاقبة كل من ثبت تعاونه مع الجيش المصرى.
وأشار «سالم» إلى أن أبناء القبائل كانوا يستخدمون معرفتهم الدقيقة بتضاريس سيناء الصعبة والدروب الجبلية السرية لتسهيل عمليات القوات المصرية خلف خطوط العدو، مؤمنين طرق الإمداد والانسحاب. وقال: «أهالى سيناء خاطروا بحياتهم وعائلاتهم من أجل تحرير أرضهم، وكانوا ينفذون عملياتهم بجرأة وصبر، وهؤلاء الأبطال من بدو سيناء لم يترددوا فى تقديم كل ما لديهم، سواء فى نقل الأسلحة أو الإمدادات أو فى العمل كدروع بشرية، لحماية الجنود، كما أسهموا بشكل كبير فى توجيه الضربات المفاجئة للعدو، وتزويد القوات المسلحة بمعلومات دقيقة، ما كان له أثر كبير فى حسم المعارك على أرض سيناء». وأضاف «سالم»: «تضحيات بدو سيناء دائمًا حاضرة فى ذاكرة المصريين، والتعاون الوثيق بينهم وبين القوات المسلحة هو أحد العوامل الرئيسية فى الانتصار العظيم فى حرب أكتوبر، بعد أن خاضوا معركة الشرف والكرامة بالتعاون مع الجيش، وكانوا عمادًا مهمًا فى تحقيق النصر، ومن واجبنا أن نحافظ على هذا الإرث البطولى وننقله للأجيال القادمة». ووجه الشيخ فريج شكره العميق لرجال القوات المسلحة الذين حافظوا على أمن البلاد، وأثنى على الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤكدًا أن سيناء تشهد الآن حالة من الأمن والاستقرار غير المسبوقة، بالإضافة إلى دخولها عصرًا جديدًا من التنمية والرخاء.
