الحبر والرصاص.. شهادات لم ترو من قبل لكُتاب شاركوا فى نصر أكتوبر
ليس من السهل أن تخوض حربًا، أن ترى زميلًا يسقط، وتروى دماؤه الطاهرة الأرض التى كنت تحدثه فوقها قبل دقائق، لكن عندما ترى زميلًا يُضحى بجسده فى سبيل آخر، وثالثًا مصابًا يرفض العلاج ويطلبه لرابع، وخامسًا يقف أمام الدبابة وينفجر معها مُضحيًا بروحه فى سبيل تراب بلده، سيهون لك كل شىء، حتى الحرب.
هذه وغيرها الكثير من المشاهد هى ما وهب لمصر النصر الغالى، فى حرب السادس من أكتوبر ١٩٧٣، فمن خلال الروح العظيمة التى تحدث عنها الجميع، وتلك القوة فى الحناجر الهاتفة «الله أكبر»، والحماسة المشتعلة فى الصدور، عبر «خير أجناد الأرض»، واستعادوا أرضهم التى اعتقد عدوهم أنه احتلها إلى الأبد.
مشاهد وبطولات مثلت مفاجأة عظيمة ألجمت العدو وأربكته وشلت تفكيره، بعد أن ظن أنه لا حرب، وأن معنويات الجنود المصريين فى الحضيض، ليفاجأ بجنود هبوا بقوة كرجل واحد، وقاتلوا ودافعوا عن الأرض والعرض كرجل واحد، فجاءهم النصر المبين.
عن هذه البطولات، تحاور «الدستور» مجموعة من الكُتاب الذين شاركوا فى حرب السادس من أكتوبر، ليحكوا عن يومياتهم ومشاهدهم على الجبهة، سواء وقت الاستعداد للحرب، أو فى الحرب ذاتها.
- الأديب والقاص محمد خضر يكتب: تدربنا على العبور فى ترعة «الخطاطبة» المُجهزة بساتر ترابى
- الكاتب والسيناريست محمد السيد عيد يكتب: «حفرة برميلية» أنقذتنى من القنبلة.. وحديث «اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم» صبرنى على «البسكويت بالكمون»
- الأديب محمود عرفات يكتب: أهالى سرابيوم تحدوا الطائرات لتقديم العيش والجبنة والخضار للجنود
- الكاتب الروائي السيد نجم يكتب: مجند مكسور رفض تركيب الجبيرة ومشى 10 كم حتى لا يترك زملاءه
- الفنان التشكيلي أحمد نوار يكتب: قنصت 15 إسرائيليًا وكشفت تمويه العدو بـ«مبادئ الفن والضوء»
- الشاعر أحمد سويلم يكتب: كنا نُصلح «صهاريج الوقود» تحت القنابل والرصاص