رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عزة رياض: كنت فى الخامسة عندما تعرفت على حرب أكتوبر من والدى

الشاعرة عزة رياض
الشاعرة عزة رياض

حرب أكتوبر 1973، كانت صدمة عميقة في الوعي الجماعي الصهيوني،  وشكلت منعطفًا حاسمًا في تاريخ الصراع بين الجيش المصري والجيش الصهيوني، إلى جانب ذلك لعبت دورًا رئيسا في تشكيل وعي  المصريين بأهمية  ودور الانتصار في استعادة ذاكرة الأمة المصرية بتاريخها الطويل والممتد من الانتصارات بدءً من المصررين القدماء وصولًا لجنود أكتوبر وقادتها ودورها في تشكيل الأجيال.

وقالت الشاعرة والقاصة عزة رياض ، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، كنت طفلة فى حدود الخمس سنوات  عندما وعيت على طائرات بإعداد كبيرة تطير فوق شرفتنا وتنثر ألوان على مصر فى السماء كنت انتظر هذا الصوت من كل عام فى يوم السادس  من أكتوبر، أهرع للشرفة مهللة، كما يردد التلفاز بسم الله الله أكبر بسم الله،  ووقتها حان سؤال أبي وأمي عن سبب تلك الاحتفالات.

وتابعت رياض:  فحكى أبى أنه يوم نصر أكتوبر ٧٣، وكان عمرك وقتها عامًا واحدًا، إنه يوم العزة والكرامة، يوم عبور خط بارليف وانتصارنا على العدو الإسرائيلي،  وكان موافق العاشر من رمضان، وكان هذا فى عهد الرئيس الراحل القائد العظيم محمد أنور السادات، حاولت وأنا طفلة استيعاب ما يحكيه والدي، وعيناه كلها فخر، وكلما مر عامًا أجدنى احتفل وأفخر بهذا النصر العظيم، وكلما زاد وعيي وقرأت وعرفت عن تاريخ تلك المرحلة اجدنى وكأننى جزء منها، وكأننى شاركت فيها، وعرفت لماذا سميت بحرب العزة والكرامة.

واستكملت رياض حديثها: استردت مصر السيادة الكاملة على قناة السويس، إلى جانب استرداد جميع الأراضي، في شبه جزيرة سيناء، واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها، حيث صنفت أنها ملحمة عسكرية تدرس إلى الآن وإحدى المعجزات التي خيبت كل الظنون والتوقعات.