إيهود باراك: إسرائيل قد تشن هجومًا رمزيًا على المنشآت النووية الإيرانية
توقع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، الجمعة، أن تشن إسرائيل غارة جوية واسعة النطاق على صناعة النفط الإيرانية وربما "هجومًا رمزيًا" على هدف عسكري مرتبط ببرنامجها النووي.
إسرائيل لديها حاجة ملحة بل وضرورية
وقال باراك في مقابلة مع صحيفة "الجارديان" البريطانية، إنه "لا شك أن إسرائيل سترد عسكريًا على هجوم إيران يوم الثلاثاء بأكثر من 180 صاروخًا باليستيًا، تم اعتراض معظمها، لكن بعضها سقط على المناطق المأهولة بالسكان والقواعد العسكرية الإسرائيلية وحولها".
وأضاف: "أن إسرائيل لديها حاجة ملحة بل وضرورية، للرد، وأعتقد أنه لا يمكن لأي دولة ذات سيادة على وجه الأرض أن تفشل في الرد".
نموذج الرد الإسرائيلي
وتابع باراك، الذي شغل أيضًا منصب وزير الدفاع ووزير الخارجية ورئيس أركان جيش الاحتلال: "إن نموذج الرد الإسرائيلي يمكن رؤيته في الغارات الجوية الانتقامية يوم الأحد ضد منشآت النفط ومحطات الطاقة والأرصفة التي يسيطر عليها الحوثيون في ميناء الحديدة اليمني، بعد يوم من إطلاق الحوثيين صواريخ تستهدف مطار إسرائيل الدولي خارج تل أبيب".
وتوقع باراك في السياق، أن العالم سيرى ردًا كهذا، مردفًا: "قد يكون هجومًا ضخمًا، ويمكن أن يتكرر أكثر من مرة".
هناك ضغوط على نتنياهو بتوجيه ضربة رمزية ضد البرنامج النووي الإيراني
وأشار باراك، البالغ من العمر الآن 82 عامًا، إلى أن هناك أيضًا اقتراحات في إسرائيل بأنها يجب أن تستغل هذه الفرصة، انتقامًا للهجوم الإيراني، لقصف المنشآت النووية الإيرانية، لكنه قال إن ذلك "لن يؤخر البرنامج الإيراني بشكل كبير".
وعبر باراك عن اعتقاده بأن هناك ضغوطًا داخل حكومة نتنياهو لتوجيه "ضربة رمزية" على الأقل ضد البرنامج الإيراني، على الرغم من أنه يرى مثل هذه البادرة غير مجدية.
وقال: "إنك قد تتسبب في بعض الأضرار، ولكن حتى هذا قد ينظر إليه بعض المخططين على أنه يستحق المجازفة، لأن البديل هو الجلوس مكتوفي الأيدي وعدم القيام بأي شيء"، كما قال باراك. "لذا فمن المحتمل أن تكون هناك محاولة لضرب أهداف نووية معينة".
الانجراف إلى حرب إقليمية كان من الممكن تجنبه في وقت أبكر كثيرًا
وبينما يعتقد باراك أن الرد العسكري الإسرائيلي الكبير على الهجوم العسكري الإيراني ليلة الثلاثاء أصبح الآن أمرًا لا مفر منه ومبررًا، فإنه يزعم أن الانجراف إلى حرب إقليمية كان من الممكن تجنبه في وقت أبكر كثيرًا، لو كان رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو منفتحًا على خطة تروج لها الولايات المتحدة لحشد الدعم العربي لحكومة فلسطينية بعد الحرب في غزة لتحل محل حماس.
وتمتلك إيران الآن مخزونًا من اليورانيوم المخصب أعلى بثلاثين مرة من الحد المتفق عليه لعام 2015، وهي تخصب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60%، وهو ما يقرب جدًا من 90% من المواد الانشطارية المستخدمة في صنع الأسلحة من حيث المعالجة الإضافية المطلوبة. وبموجب اتفاق عام 2015، كانت "فترة الاختراق" لإيران - الفترة التي ستحتاجها لإنتاج قنبلة نووية - عامًا على الأقل. والآن أصبحت بضعة أسابيع، حسب الجارديان.