تحذيرات من مخاطر التصعيد بين حزب الله وإسرائيل على سوريا
حذرت إدارة المخاطر الأمنية العالمية "Crisis24"- وهي مجموعة استشارية متخصصة لتقييم المخاطر- من ازدياد خطر حدوث تصعيد آخر وكبير في الصراع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني مع تكثيف الغارات الجوية عبر الحدود، حيث كثفت دولة الاحتلال هجماتها في سوريا بالتزامن مع لبنان.
وتواصل إسرائيل منذ 23 سبتمبر في شن الغارات الجوية التي يستهدف معظمها مواقع في جنوب لبنان، إلى الجنوب من صيدا، وفي محافظة بعلبك الهرمل في الشرق، وأجزاء من بيروت، بما في ذلك الضاحية الجنوبية، وخلال ذلك شنت هجمات أيضًا على الحدود السورية اللبنانية يومي 26 و27 سبتمبر؛ مما أسفر عن مقتل خمسة على الأقل وإصابة العديد من الآخرين.
وقالت Crisis 24 في تقرير لها، إنه من المؤكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "سيواصل تنفيذ الغارات الجوية التي تستهدف مسئولي حزب الله والمسلحين في جميع أنحاء لبنان خلال الأيام المقبلة"، مضيفة: "ومن المرجح أيضًا أن يواصل بالتزامن غاراته الجوية ضد مواقع حزب الله والجماعات الشيعية الأخرى في سوريا، بما في ذلك في منطقة الحدود مع لبنان ومنطقة مرتفعات الجولان ومواقع أخرى أعمق داخل سوريا".
وأشارت إلى استهداف جيش الاحتلال بانتظام لمطار دمشق الدولي ومطار حلب الدولي وقد تسبب سابقًا في أضرار مادية جسيمة للمدرجات.
استهداف مطار وقاعدة جوية في سوريا
وجاء تحذير إدارة المخاطر الأمنية العالمية، بينما تتوالى التقارير عن وقوع انفجار كبير وحريق بالقرب من مطار وقاعدة جوية في سوريا هذا المساء، ووفقا لوكالة "سيريا وطن نيوز" فأن منشأة لتخزين الذخيرة تعرضت للقصف.
وقيل إن الحادث وقع في محيط قاعدة حميميم الجوية ومطار باسل الأسد في مدينة جبلة، التي تقع على الساحل الشمالي الغربي لسوريا. وهناك روايات تزعم أن طائرة روسية شاركت في محاولة اعتراض مقذوفات فوق جبلة، حسب صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الدفاعات الجوية الروسية والسورية اعترضت مقذوفات لمدة 40 دقيقة على الأقل في اللاذقية، وفقًا لقناة سكاي نيوز عربية. وأشارت تقارير محلية منفصلة إلى أن طائرة إيرانية في المطار، ربما كانت هدفًا أيضًا.
يأتي هذا التطور بعد ساعات فقط من إعلان وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيًا في دمشق الليلة الماضية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين على الأقل.
ولاحظ مراسل وكالة أسوشيتد برس على الأرض أن الصاروخ بدا وكأنه أصاب الطابق الأرضي من مبنى سكني مكون من أربعة طوابق.
ولم تعلق إسرائيل، التي غالبًا ما تجري عمليات ضد أهداف تابعة لإيران في سوريا دون الاعتراف بها رسميًا، على الحادث.
وأفادت تقارير بأن إسرائيل شنت غارات جوية جديدة في سوريا الليلة، مما دفع الشرق الأوسط إلى مزيد من الأزمة وأثار مخاوف من حرب شاملة. وقيل إن غارات جديدة جارية في مدينة طرطوس الساحلية، وفقًا لصحيفة هآرتس الإسرائيلية.
مقتل قيادة إيرانية في غارة إسرائيلية على سوريا
وقبل قليل، أفادت تقارير إيرانية بأن مستشارا يعمل لدى الحرس الثوري الإيراني توفي متأثرا بجراحه التي أصيب بها في غارة جوية إسرائيلية على العاصمة السورية دمشق يوم الإثنين، وحددت هوية المستشار باسم ماجد ديواني، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ويبدو أن الهجوم هو نفس الهجوم الذي أوردته وسائل الإعلام الرسمية السورية، والتي قالت الثلاثاء إن 3 مدنيين قتلوا وأصيب 9 آخرون في غارة جوية إسرائيلية على العاصمة السورية.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية يوم الثلاثاء أن الدفاعات الجوية السورية اعترضت "أهدافًا معادية" فوق محيط دمشق ثلاث مرات متتالية في ليلة واحدة، بعد انفجارات سمعت في العاصمة.
واستهدفت ضربة إسرائيلية أخرى يوم الأربعاء مبنى سكنيًا في حي المزة بدمشق يرتاده قادة حزب الله والحرس الثوري الإيراني. وقد أسفرت الضربة عن مقتل شخصين على الأقل لم تتضح هويتهما على الفور.
وتنفذ قوات الاحتلال ضربات ضد أهداف مرتبطة بإيران في سوريا منذ سنوات، لكنها صعدت من مثل هذه الغارات منذ بدأت في السابع من أكتوبر عداونها الهمجي على غزة، ردًا على الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية المسلحة على جنوب إسرائيل في نفس اليوم.
كما اتهم متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران بتهريب الأسلحة من سوريا عبر معبر المصنع الحدودي.