رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جمال حسان: أكتوبر 1973 ملحمة صمود بكل بيت وبقعة من أرض مصر

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

تستعيد مصر هذه الأيام من كل عام في شهر أكتوبر، ذكرى ملحمة العبور العظيم، ذكرى انتصارات الجيش المصري في حرب أكتوبر 1973، التي نستعيد هذه الأيام الذكرى الواحدة والخمسين لها، ذكرى حرب أكتوبر التي مثلت الانتصار العربي الوحيد حتي يومنا هذا على الكيان الإسرائيلي المغتصب.

عن انتصارات حرب أكتوبر 1973، وما يمثله في الوعي المصري، خاصة في الظرف الراهن الذي تعيشه المنطقة العربية، تحدثت الكاتبة الروائية جمال حسان، في تصريحات خاصة لـ"الدستور".

ملحمة صمود كبرى 

واستهلت "حسان" حديثها مشيرة إلى أنه لم يكن انتصار حرب أكتوبر 1973 العظيم مجرد نصر عسكرى بل ملحمة صمود كبرى وتحدٍّ فى كل بيت وبقعة من أرض مصر. خلال سنوات حرب الاستنزاف وتقبل التضحية بالغالي والنفيس كل لحظة. إنهم الآباء والأمهات والأولاد الذين كبروا طوال سنوات الحرب دون يقين بعودة فلذات الأكباد من جبهة القتال، حينئذ كانت عقيدة المواجهة الراسخة هى (الكل فى الواحد والواحد فى الكل) وإنها مواجهة حاسمة بين الذات الجمعية ورغبة الفداء والتضحية لأقصى مدى ولا مكان فيها للذات الفردية.

وتساءلت "حسان": أليس هذا ما يؤرقنا ونحتاج إليه في تنمية الوعى المجتمعى والولاء الوطنى للحفاظ على مقدرات الأمن القومى الآن؟

 

جمال حسان

وتابعت: بكل تأكيد مصر بكيانها العميق متراكب الثقافات وبحجم مساهمتها فى الصورة الكلية للحضارة الإنسانية في بؤرة الاهتمام داخل حدودها وخارج حدودها فى عالم مشتعل بالحروب والكوارث الاقتصادية فى حاضر ملتبس بألغاز لا حصر لها ويفرز شتى التحولات جغرافيًا وتاريخيًا وإنسانيًا.

من حق الأجيال الصغيرة والقادمة على الدولة المصرية بأجهزتها ومؤسساتها المختلفة أن تخاطب تلك الأجيال بصدق وموضوعية فى مراحل التعليم ومنابر الثقافة، عبر مناهج وأعمال فنية ودراما جادة مدعومة بالحقائق عما حدث فى سنوات حرب الاستنزاف وأكتوبر وما قبلها منذ حرب السويس. ليس فقط لتعظيم البطولات الفردية وإنما الانتباه للسياق المحلى والإقليمي والعالمي الذى جرت فيه الأحداث وتأثرت به.

حرب أكتوبر 1973 كانت مقدمة لإثبات تفوق الجيش المصرى

حرب أكتوبر 1973 كانت حربًا شرسة بنفس شراسة هزيمة يونيو 1967 لكنها كانت مقدمة لإثبات تفوق الجيش المصرى وتحديث منظومته وأسلحته وصولًا إلى يناير 2011 ثم يونيو 2013 فى صلابة يد تبنى ويد تحمل السلاح للحفاظ على الأمن القومى وحدود مصر آمنة.

واختتمت صاحبة أعمال "بورفؤاد 1973، الطريق إلى بودابست، من شدوان إلى بورتوفيق.. وقائع سنوات الجمر"٬ والتي صدرت على التوالي في 2016، 2017، 2018، مشددة على أن العمل الجبار الذى تم بسواعد الأبطال فى حرب أكتوبر 1973 ما كان إلا مقدمة لاسترداد سيناء كاملة، ودحر الإرهاب، وتحديث بنية الدولة الأساسية بعد 30 يونيو 2013 فى صلابة يد تبنى ويد تحمل السلاح.