في تصريحات خاصة للدستور
رضا خليل: معرض 30X30 نتاج تفاعل وتلاقٍ بين خمسة فنانين
تنطلق فعاليات المعرض التشكيلي الجماعي، الذي يقام تحت عنوان “30 في 30”، يوم 10 أكتوبر الجاري، بمشاركة نخبة كبيرة من أبرز فناني الحركة التشكيلية في مصر، وعن المعرض وفكرته وتفصيله، تحدث لـ الدستور الفنان رضا خليل.
رصد ليوميات القاهرة
استهل رضا خليل حديثه لـ“الدستور” عن فكرة المعرض، قائلًا: ذات أمسية حدثني محمد وهبة الفنان التشكيلي ورسام القصص المصورة، عن فكرة هذا المعرض، وتتمحور الفكرة حول عمل لوحات مستوحاة من حياة المدينة بواقع 30 عنوانا تغطي جوانب الحياة كان قد عكف علي كتابتها بعد تفكير عميق، بل قد زاد بأن تلك الفكرة ترتبط بتوحيد قياس اللوحات بحيث يكون 30 في 30.. وفورا قفز إلى ذهني الجداريات الرائعة التي سجل فيها المصري القديم صور الحياة اليومية بكل تفاصيلها، ما جعلنا نستشعر كم كانت حياتهم مثيرة ومليئة بالتفاصيل.
وأضاف: أعجبتي الفكرة وقلت لم لا؟ خصوصا سحر الرقم ثلاثين ووقعه العجيب علي الأذن.
ورغم صعوبة تنفيذ لوحات ذات مواضيع في ذلك القياس الصغير، كانت الصعوبة الأكبر أن تلك اللوحات ستعرض في معرض جماعي، وأن يقوم كل فنان من المشاركين بالتعبير عن العناوين المعدة سلفا بطريقته الخاصة وبأريحية تامة، سواء بالأسلوب أو الخامات.
وأردف “خليل”: هناك صعوبة أخري وهي كيفية عرض عدد 150 لوحة في معرض واحد، وهو عدد كبير نسبيا علي استيعاب قاعة فكان تحديا جديدا وتذكرت مقولة الزعيم الكوري "كيم أيل سونج": "دع مائة زهرة تتفتح"، ولم لا؟ فاختيار الفنانين المشاركين في هذا المعرض الحدث لو تم بعناية فسيكون معرضا عظيما لا ينسي، وستكتب لتلك التجربة النجاح، فكانت هناك شروط للمشاركين أولها الإيمان بالفكرة واحترام قيمة العمل الجماعي بالتفاعل والمشاركة والجدية الشديدة، ومن ثم تم الاتفاق مع أربعة من الفنانين المجيدين.
الفنانون المشاركون في المعرض
وأوضح الفنان رضا خليل: اقترحنا أن يكون مصاحبا لمعرضنا ضيف شرف كبير عصامي قام ببناء نفسه فنيا، متخذا من الثقافة والاجتهاد والموسيقي طريقا قفز به في مقدمة الفنانين التشكيليين في تاريخنا الفني. “فريد فاضل"، الطبيب اللامع الذي أحب الفن والموسيقي والطب ونبغ في الثلاثة أمور بقدرة عجيبة وتفوق نادر فهو قدوة للشباب ونموذج حي مضيء، يعيش بيننا و"فتحي علي" فنان مجتهد ومخضرم وأحب الفن وحقق العديد من النجاحات الفنية بأسلوبه الذي يعمد علي أن في هذا الوطن فنانين مجيدين وذوي رؤي.
وتأتي الفنانة حنان عبدالله فنانة بعد دراسة أكاديمية للفن واعية ذات أسلوب خاص عند بدايتها في مجال الفن التشكيلي في نهاية التسعينيات وبداية الألفية حققت العديد من النجاحات وقامت الدولة باقتناء العديد من لوحاتها وكذلك العديد من المقتنين، وشاركت في العديد من المعارض الجماعية ولكن لأسباب خاصة ابتعدت عن المجال لتظهر مجددا منذ سنوات بمجموعة لوحات لواحة سيوة وتقاسمني معرض "مزاج"، وتشارك في هذا المعرض برؤية وخبرة أصقلتها السنين. والفنانة "إنجي محمود" تلقت دراسة أكاديمية وعكفت لدراسة الفن لسنوات وهي إحدي الفنانات المجيدات، بأسلوبها الخاص وإيقاع مختلف وتنوع لوني غزير وخطوط قوية ومعبرة ورؤية ثاقبة تمس القلوب وبخطوات واثقة.
ومحمد وهبة صاحب فكرة المعرض، وهو فنان موهوب ومجتهد ومثقف، التقى العديد من المدارس الفنية التي استقي منها أسلوبه الخاص وله إنتاج مبهد في عالم القصص المصورة، أنتج منها عشرات الكتب وشارك في العديد من المعارض. ومعهم رضا خليل الفنان التشكيلي ابن المدينة الذي يعشق البحث والثقافة ويحاول أن يقدم رؤية خاصة به. هذا المعرض نتاج تفاعل وتلاق ومحبة بين خمسة فنانين يحاول كل منهم أن يصوغ عالمه بالطريقة التي يحبها بجهد وبحث وإخلاص.