قاعدة التمرير الخلفى!
دون أى مقدمات، وبمنتهى الاختصار نقول إنه لا أمل لدينا فى أن تصل أصواتنا إلى مُلّاك «بعض» مواقع التواصل، ومديريها، ومموليها. الأمل الوحيد الباقى هو أن يستمر أولئك الذين لعب معهم الزهر، وضحك لهم الدهر وبقوا نجومًا ومشاهير، عندهم جمهور كبير، وداعمين بالملايين، وصلوا بهم إلى القمة، أو نفخوهم كالبلالين! يبقى الأمل قائمًا فى أن يتسببوا بتجاوزاتهم الفجة فى أن تغير المواقع قواعدها وقوانينها إذا ما شاهدت بشاعة ما يقدمه هؤلاء من محتوى بعضه تافه، وكثيره ماجن! فتعمل ضمائرها، وتعدل قوانينها، فتمنع المتجاوزين، وتبعد المتسفلين، إنقاذًا للجنس البشرى كله من حالة التدهور والانحلال والانحطاط والاختلال، والتدنى السلوكى والأخلاقى واللفظى، وكل مظاهر الجهل والجهالة، والبذاءة والسفالة، التى امتلأ بها عالمهم الافتراضى الذى تجاوز حدوده ودمّر سدوده، وتسلل إلى بيوتنا، فجثم على صدورنا وبات مهددًا حقيقيًا لما بقى من عاداتنا وسماتنا وتقاليدنا!
ما هذا الذى نراه، أو نتابعه، أو نسمعه؟، مين دول وبيتكلموا كده ليه؟ يا ترى هدفهم إيه؟، وعاوزين يوصلونا لفين؟ متسابين ليه؟ وطالقهم علينا مين؟! يا مديرى «بعض» المواقع أين أنتم؟ يا مسئولى كل المواقع، إزى حضراتكم؟ هل كان هذا هو الهدف من إطلاق مواقع التواصل؟ هل هؤلاء يمثلونكم؟، وهل عاجبكم اللى حاصل؟ إن من تمتلئ بهم مواقعكم لا يمثلوننا «كمصريين»، فهل يمثلونكم أنتم؟ هل تشرُف بهم منصاتكم؟ هل أنتم عن أدائهم راضون، فرحين بما يقدمون؟! وإن كان الأمر كذلك، طب ذنب اللى خلفونا إيه؟ «يعنى خلصنا من الضلاليين بتوع تكبيييير، علشان يطلع لنا المعاتيه بتوع تكبيييييس؟!»
فى عام ١٩٩٢، عدّل الاتحاد الدولى لكرة القدم فى قوانينه الخاصة بحراسة المرمى لضمان عدم إضاعة الوقت، قيل فى حينه إن من بين الأسباب الرئيسية التى دفعت بالاتحاد إلى إجراء تلك التعديلات، هو أداء فريق بعينه، فى مباراة بعينها، خلال بطولة هى الأشهر، وطبعًا القياس مع الفارق، و«بضدها تعرف الأشياء» وشتان الفارق بين الشبابين فى كل شىء، ولكن فعلها الاتحاد الدولى للكرة وعدّل قوانينه، فهل يفعلها مسئولو «بعض» المواقع ويرحمونا؟!
حفظ الله بلدنا، وأعانكم وأعاننا.