رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيد الوكيل: جيل يوليو اهتم بالأدب السياسى.. والنكسة فرضت واقعًا جديدًا

سيد الوكيل
سيد الوكيل

قال الناقد والكاتب الروائي سيد الوكيل في مناقشة "تحولات القصة القصيرة ومستقبلها"، والتي يقدمها الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، ويشارك فيها الكتاب والمبدعون الدكتور أحمد الخميسي، الدكتورة صفاء النجار ضمن فعاليات منتدى "أوراق" بمؤسسة الدستور: إن الذكاء الاصطناعي يكتب لإنسان يعرف تماما أنها كتابة مصنوعة؛ لأن هناك فائدة للحضور الإنساني من مشاعر وأحاسيس، ومن ثم لا تدخل في صميم مشاعر المتلقي بالفرح أو بالغضب وغيرها، بعكس القصة التي قرأتها للدكتور أحمد الخميسي الآن.


وواصل: القصة فن مرن، فكل قصة في مجموعة قصصية هي فضاء فني جديد، وهذا الفضاء المتعدد يسمح للقصة بتداخل الأنواع، ومستويات لا نهائية للتجريب، ولنا في إدوار الخراط نموذجا؟.

وتابع الوكيل أن الأمر أكبر من ذلك فهناك "الوحدات السردية في الرواية " والتي يقول عنها فرانك أكونورد "فن الصوت المنفرد"، وبهذا المعني، فهي ايضا فن الجماهير الغفيرة.

جيل يوليو

وأشار الوكيل  إلى أن التحولات وارتباطها بكل جيل بدءا من تيمور واهتمامه بنماذج وأنماط الواقع الاجتماعي، مثل أعماله “الشيخ سيد العبيط”، “الشيخ جمعة”، “رجب أفندي”، “الحاج شلبي”، “عم متولي”، وروايته “نداء المجهول”.

وأكمل: "أما جيل ثورة يوليو فكان اهتمامه بالأدب السياسي، ومن ضمن هذا الجيل محمود البدوي، يحيي حقي، توفيق الحكيم، حسين فوزي والذين مثلوا نقلة نوعية في السرد “المدرسة الحديثة في القصة”.

وأكد الوكيل أنه في خمسينيات القرن الماضي كان هناك اتجاه سياسي غالب علي السرد بكل أنواعه "حتى "أمين ريان "واستمر في الستينيات بشكل أكثر تاثرا بالسياسة.

مجلة جاليري
واستطرد: "وبعد هزيمة 67 فرضت النكسة واقعا جديدا، وكان لمجلة “جاليري” التي صدرت في هذا الوقت دور في تشكيل جديد بوعي سردي أكثر التزاما بالواقع المعيش من التزامه بالأيديولوجيا والأفكار، وجاء إبراهيم أصلان، ومحمد البساطي، وعبدالحكيم قاسم، وجمال الغيطاني وغيرهم.

ويأتي منتدى "أوراق" للكاتب والناقد الكبير الدكتور يسري عبدالله، تعزيزًا للمعنى، وانحيازًا لقيم الثقافة الوطنية، وللهوية المصرية بجذورها المتعددة، ومحيطها الجيوسياسي، وانتصارا للفكر والإبداع.

يعد منتدى أوراق الذي أطلقته جريدة "حرف" الثقافية، في مقر صحيفة وموقع "الدستور"، تجربة فكرية وجمالية جديدة، تحيي فكرة المبادرات الخلاقة، والتنوع الثقافي الفريد الذي تمتاز به الدولة المصرية، وروافد قوتها الشاملة، وفي لحظة مسكونة بالتحديات المعرفية والثقافية.