يسري عبد الله: لا يمكن معاملة القصة القصيرة بوصفها كتلة صماء
بدأت منذ قليل فاعليات منتدى "أوراق" بمؤسسة “الدستور”، بمناقشة "تحولات القصة القصيرة ومستقبلها"، يقدمها الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، ويشارك فيها الكتاب والمبدعون الدكتور أحمد الخميسي، الدكتورة صفاء النجار، سيد الوكيل.
قال الناقد الدكتور يسري عبد الله: "لا يمكن التعامل مع مشهد القصة القصيرة بوصفه كتلة صماء ثابتة، من جهة، أو بوصفه مشهدا منغلقا على ذاته، من جهة ثانية، بل ثمة تنويعات متعددة داخله، وانفتاحا على الفنون الأخرى في إطار التراسل بين الأنواع الأدبية المختلفة.
وأشار يسري عبدالله إلى أن ربما يبدو هذا المدخل النظري حاكما للنظر إلى مشهد متغير بطبيعته، ولحظة معرفية تتسم بسيولة لا نهائية.
القصة الآن بحر هادر
وأكد عبد الله على ان القصة الآن.. بحر هادر، إذا كانت قد أفادت في نشأتها الحديثة لدينا من اختراع المطبعة، وتطور وسائل الطباعة، ووجود المساحات الملائمة في الصحف ذات التأثير، وهو التقليد الذي لم يزل حاضرا، في الجرائد والمواقع المختلفة التي تعي أهمية الفن وسحره.
وأكد عبد الله على أن مع تطور مناخات القراءة ذاتها، واختلافها، والتحولات المتسارعة باكثر من المتوقع للعالم الرقمي الجديد، أصبحنا نرى حضورا من نوع جديد للقصة، سواء عبر منصات الإعلام الرقمي، أو السوشيال ميديا، أو غيرها.
القصة القصيرة وتحولاتها
وتطرح الندوة عددا من المحاور، من أبرزها: “مفهوم القصة القصيرة، تنويعات القصة وتحولاتها، التجريب قي القصة القصيرة، ومستقبل القصة”.
منتدي أوراق
ويأتي منتدى "أوراق" للكاتب والناقد الكبير الدكتور يسري عبدالله، تعزيزًا للمعنى، وانحيازًا لقيم الثقافة الوطنية، وللهوية المصرية بجذورها المتعددة، ومحيطها الجيوسياسي، وانتصارا للفكر والإبداع.
ويعد منتدى أوراق الذي أطلقته جريدة "حرف" الثقافية، في مقر صحيفة وموقع "الدستور"، تجربة فكرية وجمالية جديدة، تحيي فكرة المبادرات الخلاقة، والتنوع الثقافي الفريد الذي تمتاز به الدولة المصرية، وروافد قوتها الشاملة، وفي لحظة مسكونة بالتحديات المعرفية والثقافية.