الارثوذكسية تحيي ذكرى الجوهري.. والماورنة تحتفل بالخميس الثاني بعد الصليب
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى المعلم ابراهيم الجوهري، وهو شخصية قبطية بارزة، ويُعرف بكونه أحد القديسين والشهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. يُحتفل بذكراه في الكنيسة، وغالبًا ما يُشير إليه كرمز للإيمان والشجاعة.
تروي سيرته أنه كان معلمًا تقيًا، وكان له تأثير كبير على المجتمع من حوله. تُنسب إليه العديد من المعجزات، ويُعتبر مثالًا يُحتذى به في الثبات في الإيمان، حتى في أوقات الاضطهاد.
احتفالات اخرى للموارنة ايضا..
تحتفل الكنيسة المارونية بحلول الخميس من الأسبوع الثاني بعد عيد الصليب،
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "هاءَنذا أُرسِلُكم كالخِرافِ بَينَ الذِّئاب". لاحظوا أنّ يسوع المسيح لم يكتفِ بإرسالهم نحو الذئاب، بل بين الذئاب، كي يتجلّى مجده بطريقة ساطعة أكثر، حين نرى الخراف تنتصر على الذئاب، خلال العيش بينها؛ وبدل أن تلاقي الخراف حتفها نتيجة عضّات الذئاب المتكرّرة، فإنّها ستتمكّن من تغييرها ومن حملها على التوبة. إنّ مهمّة تغيير النفوس أسمى بكثير من مهمّة قتلها. من خلال هذا الكلام، علَّمهم يسوع المسيح أن يظهروا طيبة الخراف بين الذئاب.
إنّ الذي يمارس خدمة التبشير، يجب ألاّ يُلحقَ الأذى بأحد، بل عليه أن يتحمّلَ الأذى الذي يلحقه الآخرون به. بهذه الطيبة، سيتمكّن من تخفيف غضب أولئك الذين يهاجمونَه؛ ومن خلال الشعور بآلام الآخرين، سيتمكّن من شفاء جراح الخطأة. وإن اضطرّ أحيانًا إلى معاقبة أولئك الذين يخضعون له بهدف تطبيق العدالة، يجب أن يكون الحبّ هو أساس غضبه وليس القساوة؛ ورغم مظاهر المحافظة على الانضباط، يجب أن يقدّم حبًّا أبويًّا لأولئك الذين يضطرّ إلى معاقبتهم. على العكس، هنالك الكثيرون من أصحاب النفوذ الذين يبدون متحمّسين لتعذيب الأدنى منهم، والذين يرغبون في تطبيق مبدأ رعب السلطة. فهم ينسون أنّهم آباء، وهذه المكانة التي تفرض عليهم التواضع، تصبح بالنسبة إليهم موضع غرور وسيطرة.