رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى يوحنا المعمدان

الكنيسة البيزنطية
الكنيسة البيزنطية

 تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى يوحنّا المعمدان -بحسب التقويم الخاص بها- وتقول الكنيسة في نشرتها التعريفية عنه ان له مركزًا خاصًّا ودورًا هامًّا في سرّ فداء البشر، فهو سابق المسيح، الآتي بروح ايليّا وقوتّه، ليشير إلى حمل الله الرافع خطيئة العالم، ويعدّ القلوب للنور المتدفق من شمس العدل المسيح الاله، بمعمودية التوبة، فالحبل به اذن هو فجر الخلاص، الطالع على البشرية الغارقة في ظلمات الخظيئة.

عظة الكنيسة في عيد المعمدان

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها انه كيف يمكن أن تكون عظمة الحاكم إن كانت عظمة البشير كبيرة إلى هذا الحدّ؟ كيف سيبدو ذاك الذي سيأتي ليكون الطريق، إن كان هذا هو الذي يعدّ الطريق؟... نحن نحتفل بمولد يوحنا، ونحتفل بميلاد المسيح.

 وتابعت الكنيسة في عظتها، وُلد يوحنا من امرأة عجوز عاقر فيما وُلد المسيح من امرأة شابّة عذراء. تجاوز الوالدان السنّ المؤاتية لإنجاب يوحنا فيما وُلد المسيح من دون أيّ اتّصال جنسي بين الوالدين، تنبّأ الملاك بولادة أحد الطفلين فيما تكوّن الآخر من سماع صوت الملاك، استُقبِل خبر مولد يوحنا بالشكّ فأصبح أبوه أبكمًا فيما آمنت مريم بميلاد المسيح فتكوّن في أحشائها بالإيمان.

 وأضافت إذًا، ظهر يوحنا كالحدّ الذي يفصل بين العهدين، القديم والجديد. لقد شكّل فعلًا هذا الحدّ وشهد يسوع المسيح بنفسه على ذلك حين قال: "بقيت الشريعة وتعاليم الأنبياء إلى أن جاء يوحنا". إذًا، كان يوحنا يرمز، في آن معًا، إلى ما هو قديم وأيضًا إلى ما هو جديد. لأنه كان يرمز إلى العهد القديم، وُلد من شخصين مسنّين؛ ولأنه كان يرمز إلى العهد الجديد، أظهر نفسه نبيًّا منذ أن تكوّن في أحشاء أمّه.. ظهر كالمعدّ لطريق يسوع المسيح حتّى قبل أن يلتقيا. هذه أمور إلاهيّة وتتخطّى طاقة الضعف البشري. أخيرًا، وُلِد يوحنا، حصل على اسمه وانفكّت عقدة لسان أبيه. لذا، يجب ربط هذه الأحداث كلّها برمزيّتها العميقة.