في ذكرى مجمع افسس.. ما هى الهرطقة النسطورية؟
تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بذكرى انعقاد المجمع المسكوني الثالث بأفسس لمحاكمة نسطور البطريرك القسطنطسني المهرطق.
ما هى الهرطقة النسطورية؟
الهرطقة النسطورية تشير إلى مجموعة من الآراء اللاهوتية التي ارتبطت بالبطريرك القسطنطيني المهرطق والمحروم نسطور وتحديدًا فيما يتعلق بطبيعة المسيح. تمثل هذه الهرطقة محورًا أساسيًا في الصراعات اللاهوتية في القرن الخامس الميلادي.
المحاور الرئيسية للهرطقة النسطورية:
فصل الطبيعتين: كانت الفكرة المركزية للهرطقة النسطورية هي الفصل بين الطبيعتين الإلهية والبشرية للمسيح. اعتبر نسطور أن المسيح يتكون من طبيعتين منفصلتين، وأن كل طبيعة تحتفظ بخصائصها.
المصطلحات: نسطور كان يفضل استخدام مصطلح "والدة المسيح" بدلًا من "والدة الإله"، مما أدى إلى جدل واسع حول طبيعة مريم العذراء وعلاقتها بالمسيح.
موقف المجامع: تم إدانة آراء نسطور في مجمع أفسس عام 431 ميلادي، الذي أكد على وحدة الطبيعتين في شخص المسيح. وقد أدى هذا إلى طرده من منصبه وتطوير مفهوم المسيح الواحد.
الكنائس النسطورية: على الرغم من إدانته، استمرت أفكار نسطور في الازدهار في بعض المجتمعات، مما أدى إلى تشكيل الكنيسة النسطورية (الكنيسة الشرقية القديمة) التي حافظت على تعاليمه.
ويقول السنكسار الكنسي انه في هذا اليوم من سنة 431 ميلادية اجتمع المجمع المقدس بأفسس. وكان اجتماعهم بسبب هرطقة نسطور بطريرك القسطنطينية. الذي كان يعتقد أن القديسة مريم، لم تلد إلها متجسدا، بل ولدت إنسانا فقط. ثم حل فيه بعد ذلك ابن الله، لا حلول الاتحاد بل حلول المشيئة والإرادة. وأن المسيح لهذا السبب طبيعتين وإقنومين، فأجتمع هؤلاء الأباء وباحثوه في ذلك، وأثبتوا له أن المولود من العذراء اله متأنس.
وتباحث معه القديس البابا كيرلس، وأعلمه أن الطبائع لا يجب أن تفترق من بعد الاتحاد، بل نقول طبيعة واحدة لله الكلمة المتجسد. فلم يرجع عن تعليمه ولم ينثن عن رأيه، فهدده الاب كيرلس وبقية المجمع بالقطع، قلم يقبل فقطعوه وأبعدوه عن كرسيه وأثبتوا أن العذراء ولدت الإله الكلمة متجسدا. ثم وضعوا في هذا المجمع قوانين وحدودا، هي قانون المؤمنين إلى الآن.