المرض الغامض فى أسوان!
بيان وزارة الصحة والسكان بشأن ما جرى فى أسوان، فضلًا عن كونه أتى مطمئنًا لعموم المصريين، الذين باتوا ليلتهم قلقين على أهل أسوان الطيبين، أتى متوافقًا مع ما سمعته أنا بأذنى من رجلين لا أعرفهما شاءت إرادة الله أن يجلسا إلى جوارى فى مترو الأنفاق بالأمس!
خلال عودتى من الجيزة، وفى إحدى عربات المترو، جلس الرجلان بجانبى، ودارت بينهما أحاديث لم تخلُ من التطرق إلى موضوع المرض الغامض الذى تناولته وسائل التواصل بشكل مكثف ومتواصل، ونفخت قنوات الشر فيه، وأضافت التحابيش عليه، واصفين إياه بالوباء الذى قد يؤدى بنا للفناء، وهو ما استنكره الرجلان! دفعنى الفضول إلى الدخول فى حديثهما بلا مقدمات أو استئذان.
بادرتهما بالسؤال: هما الرجّالة من أسوان؟ طيب ما تفهمونا يا إخوانا، إيه اللى بيجرى عندكم؟ هل هو وباء ولّا فيروس ولّا نزلة ولا حكايته إيه بالظبط؟! ما هو يا تفهمونى ياتفارقونى، تقوموا من جنبى أو أقوم أنا من جنبكم، ليكون المرض مُعدى؟! ضحك الرجلان وقالا، يا أخى لا هو وباء ولا يحزنون، كل الحكاية إن إحنا من بين عاداتنا الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، كل عام وأنت بخير، وكانت هناك قريتان قد توسعا فى الاحتفال بشكل مبالغ فيه، بإقامة العزائم والولائم، ويبدو أن الطعام قد شابه شىء من التلوث فأصاب من تناولوه بأمراض معوية، لكن لا هو فيروس ولا وباء، ولا أى من هذه الأشياء! هذا ما قاله الرجلان، وربما تؤكده الوزارة عن قريب فى بيان.
حفظ الله بلدنا، وأعانكم وأعاننا.