محلل عراقي لـ"الدستور": نتنياهو يريد توسعة دائرة الحرب.. وحزب الله سيصعد المواجهة
قال المحلل السياسي العراقي واثق الجابري، إن إصرار الاحتلال الإسرائيلي على التصعيد واستهداف قادة حزب الله دليل على وجود نوايا لدى رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى السعي لتوسيع دائرة الحرب باعتبار أنه لم يحقق الأهداف التي كان يعد بتحقيقها من إخراج الأسرى أو هزيمة حركة حماس أو قياداتها، فالاحتلال يحاول توسعة دائرة الحرب.
تعبات اغتيال قادة حزب الله
وأوضح الجابري في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن اغتيال الاحتلال قيادات من حزب الله وعمليات التفجيرات الأخيرة دليل على وجود خروقات أمنية كبيرة وستظهر تحقيقات حزب الله ذلك، مشيرا إلى أن الخروقات لن تؤثر على الحزب لأنه من أحزاب المقاومة وسبق وخسرت بالفعل الكثير من القيادات، ويمكن تعويض القيادات بأخرى معتبرا أن عمليات الاغتيال ستعطي عزيمة للحزب لمواصلة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال إن التصعيد الحالي سيؤثر على الوضع في غزة، لأن حزب الله والمقاومة يريديون إنهاء الحرب وعودة النازحين والاحتلال يسعى لتوسيع دائرة الحرب باعتباره خسر المعركة ولم يحقق الأهداف ويحاول الآن كسب المزيد من التحالفات ولكن هناك رفض دولي وأوروبي لسياسات نتنياهو.
وقال إن التصعيد في لبنان يؤثر على طبيعة المفاوضات ولكنه قد يؤدي لتحرك دولي أو مطلب دولي بإنهاء الحرب وخلق حلول لأن توسعة الحرب لن يكون بعدها أحد في أمان ولن تظل حرب إقليمية.
التعامل الأمريكي مع التصعيد
هذا فيما قال مسئولون أمريكيون لموقع أكسيوس الأمريكي، إن الولايات المتحدة قلقة من الغارات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، مشيرة إلى أنها تضع الصراع بين إسرائيل وحزب الله على منحدر زلق يمكن أن يؤدي إلى الحرب الشاملة.
وقال مسئولون أمريكيون لاكسيوس، إن الولايات المتحدة أوضحت لإسرائيل أن مثل هذه الحرب لن تساعد إسرائيل في تحقيق هدفها المتمثل في إعادة عشرات الآلاف من الإسرائيليين النازحين إلى ديارهم على الحدود مع لبنان.