السفارة الأمريكية بالقاهرة: نتطلع لمواصلة الشراكة مع مصر لضمان الحفاظ على التراث
أصدرت السفارة الأمريكية في القاهرة اليوم الخميس بيانا حول التعاون بين البلدين فيما يتعلق بحفظ الأثار المصرية، في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.
التعاون بين مصر وواشنطن
وقالت السفارة الأمريكية في بيانها الذي تلقت “الدستور” نسخة منه، تفتخر السفارة الأمريكية بالقاهرة بالشراكة مع مركز البحوث الأمريكي في مصر لدعم تنفيذ نظام المعلومات المركزي لمتاحف وزارة السياحة والآثار المصرية: “مشروع إنقاذ البيانات والتدريب وتقييم الاحتياجات”.
وتابع البيان انه في 17 سبتمبر الجاري، انضمت السفيرة الأمريكية هيرو مصطفى غارغ إلى كل من نائبة وزير السياحة والآثار يمنى البحر، والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد، ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون التعليمية والثقافية رفيق منصور، والمديرة التنفيذية لمركز البحوث الأمريكي في مصر الدكتورة لويز بيرتيني للاحتفال بالانطلاقة التاريخية لهذا المشروع.
منحة تنفيذ اتفاقية الممتلكات الثقافية
وأَضاف البيان أن منحة تنفيذ اتفاقية الممتلكات الثقافية أصبحت ممكنة من خلال مذكرة التفاهم بين الولايات المتحدة ومصر لحماية الممتلكات الثقافية، والتي تم توقيعها في عام 2016 وتم تجديدها في عام 2021. وستزيد المنحة من القدرة المهنية لموظفي المتاحف المصرية في مجالات التوثيق وإدارة المجموعات وتكنولوجيا المعلومات، كما ستضع الأساس لنظام مركزي للتوثيق وإدارة المجموعات يمكنه جمع بيانات المجموعات المتحفية في متاحف وزارة الآثار المختلفة من خلال واجهة بحث واحدة، وبالتالي ضمان التتبع والتوثيق المناسبين للقطع الأثرية.
سيتم تنفيذ المشروع في عدد من المتاحف التاريخية في القاهرة الكبرى مثل المتحف المصري بالقاهرة، والمتحف المصري الكبير، والمتحف القبطي، ومتحف الفن الإسلامي، والمتحف القومي للحضارة المصرية.
أهمية الحفاظ على الثقافة والتاريخ
وخلال حفل إطلاق البرنامج الذي أقيم في المتحف القبطي بالقاهرة، سلطت السفيرة الأمريكية هيرو مصطفى غارغ الضوء على أهمية الحفاظ على الثقافة والتاريخ للأجيال القادمة. وقالت السفيرة مصطفى غارغ إن "هذه الشراكة لا تهدف فقط إلى الحفاظ على الماضي؛ بل إنها تهدف أيضًا إلى تشكيل مستقبل حيث يستمر الثراء الثقافي لمصر في الازدهار".
أضافت: "نتطلع إلى مواصلة الشراكة مع الشعب المصري والحكومة المصرية لضمان الحفاظ على التراث الثقافي الغني لمصر وحمايته لقرون مقبلة.
كما صرحت الدكتورة لويز بيرتيني، المديرة التنفيذية لمركز البحوث الأمريكي، قائلة: “يسعد مركز البحوث الأمريكي بمصر أن يتعاون مع وزارة السياحة والآثار في هذا المشروع المهم للغاية لتحديث قاعدة بيانات المتحف المصري ومساعدتهم في تقييم جدوى إنشاء قاعدة بيانات مركزية للمتاحف، يساهم تعاوننا المستمر مع الحكومة المصرية في تحقيق الهدف المشترك المتمثل في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز البحث في جميع جوانب التاريخ والثقافة المصرية”.