ذكرى رحيل عبقرى النغم وسلطان الألحان.. بليغ حمدى فى سيرة شاملة
![بليغ حمدي](images/no.jpg)
تمر اليوم الذكرى 31 لرحيل الموسيقار الكبير بليغ حمدي، الذي رحل في مثل هذا اليوم الموافق 12 سبتمبر 1993، ويعد أحد أساطير الموسيقى العربية، وأحد العباقرة الكبار بعد سيد درويش، فقد كتب ولحن وغني، وهذا قليل ونادر من يفعل هذه الثلاثية المتفردة في عالم الموسيقى العربية، إلى جانب ذلك هو أحد أبناء شبرا، الحي الذي ولد وعاش فيه كبار مبدعي مصر في أغلب المجالات.
بدأ بليغ حمدي حياته مغنيًا بالإذاعة المصرية، ثم اتجه إلى التلحين، وبدأ بأغنية "ليه لأ" وأغنية "فاتني ليه" لفايدة كامل، ثم أغنية "متحبنيش بالشكل ده" لفايزة أحمد، وفي عام 1957 بدأ مشواره التلحيني المتميز مع الفنان عبدالحليم حافظ بأغنية "تخونوه".
![](/Upload/libfiles/452/6/776.webp)
بليغ حمدي سلطان الألحان
جاء كتاب "بليغ حمدي.. سلطان الألحان" للحكيم، يتضمن الكتاب سيرة الموسيقار بليغ حمدي، التى نشرت لأول مرة عبر مذكراته الشخصية، قال عنه الكاتب الصحفي أيمن الحكيم: بليغ حمدي كان ملهمًا وحالة استثنائية في تاريخ الغناء والموسيقي، فقد كان "فلتة" من فلتات الموسيقى، سواء في عدد ألحانه أو تنوعها، والتي "خلص فيها على المزيكا"، ولم يترك لأحد من بعده منها شيئًا، مضيفًا أتذكر أن الفنان محمد نوح قال لي يومًا: بليغ حمدي حقق ثورة ثانية في الموسيقى بعد الثورة الأولى التي حققها سيد درويش من قبله، ومش هتعرفوا قيمة بليغ دلوقتي لا دي بعدين.
وفي لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي الدكتور محمد الباز، صرح الكاتب أيمن الحكيم بأن بليع حمدي تجاوز الأسطورة، حتى إنه أصبح فتنة، كان بليغ صديقًا للكاتب الكبير صبري موسى، وكان هناك فيلم "رغبات ممنوعة" لصبري موسي، والرقابة تدخلت في الفيلم وقص منه الكثير .
وتابع الحكيم: أن الفنانة شادية طلبت منه أن يكتب شيئًا لتقديمه كمسلسل، فكتب صبرى موسى "سباعية الملح"، وأصبح لكل حلقة أغنية، وأصبح ثمة تعاون رباعي بين بليغ حمدي، وصبرى موسى، ومحمد حمزة، وشادية، بالإضافة إلى وجود الفنان محمود المليجي، لكن هذه السباعية لم تر النور نتيجة لأحداث مؤسفة مع بليغ حمدي.
اتهم بليغ حمدي عام 1984 في حادث مقتل المطربة المغربية سميرة مليان، التي قيل إنها ماتت على إثر سقوطها من شرفة شقته، فهرب إلى الخارج، وتنقل في عدد من الدول الأوروبية حتى بُرِّي وأغلق ملف القضية عام 1989.
عبقري النغم
جاء كتاب "عبقري النغم" للكاتب المؤرخ الفني "أبوالحسن الجمال"؛ ليتناول فيه قصة صعود بليغ من البدايات التي جاءت مع عشق بليغ الموسيقي منذ صغره، حيث كان ينصت لأصدقاء والده من الموسيقيين الكبار، مثل الشيخ درويش الحريري ومحمد القصبجي وزكريا أحمد، الذين كانوا يترددون على منزله ويتجاذبون الحديث في شئون الموسيقى الغناء والمسرح الغنائي.
وقد حصل "بليغ" على الشهادة الابتدائية ثم الثانوية، وفي المدرسة الثانوية تعرف على أصدقائه الذين كانوا نواة لفرقة "ساعة لقلبك"، التي عمل فيها بليغ مطرباً، إلى أن التقى بالأستاذ محمد حسن الشجاعي، مستشار الموسيقى والغناء بالإذاعة المصرية، الذي أقنعه بالعمل ملحناً، لأنه خلق ليكون ملحناً.
وتناول الكتاب الثنائيات الناجحة ووجوها غنائية جديدة، والتي دعمها بليغ وساهم في اكتشافها والدفع بها بشدة، منهم : عفاف راضي، وعلى الحجار، وسميرة سعيد، وهاني شاكر، وميادة الحناوي، وعزيزة جلال، وذكرى، ونادية مصطفى، ولطيفة.
يذكر أن أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى اسم بليغ حمدي على باب منزله في الزمالك تخليدًا لأسماء المبدعين في مشروع عاش هنا، وهذا بمناسبة الذكرى 31 لرحيله.