رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هوس الشهرة وكسب المال عبر الميديا.. ظواهر اجتماعية غريبة تنتشر في المجتمع المصري

جريدة الدستور

ناقش المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، عدد من الظواهر الاجتماعية الدخيلة على المجتمع المصري خلال الفترة الأخيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، في إطار المتابعة والتحليل المستمر للأنشطة المثيرة للجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الفترة الماضية.

كما رصد حالة من الزخم الموسمي تجاه عدد من القضايا والظواهر المجتمعية الدخيلة على قيم المجتمع، وخلصت المناقشة إلى اختلاف الانطباعات والفئات الفاعلة في التفاعل مع تلك الظواهر باختلاف فئات المتفاعلين من حيث السن والنوع ومكان الإقامة.

ولاحظ وجود اختلاف في توقيت نشاط التفاعلات مع تلك الظواهر على مدار العام، «الدستور» في التقرير التالي لخصت أبرز تلك الظواهر.

 

هوس الشهرة 

واحدة من الظواهر الاجتماعية المنتشرة حاليًا وهي هوس تصدر التريند، إذ سيطرت تلك الظاهرة على نسبة 38.61% من التفاعلات المرصودة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وتعتبر من الظواهر الممتدة على مدار العام خلال السنوات الأخيرة.

حظيت الظاهرة برواج كبير بين المتابعين الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و40 عامًا، بنسبة 67.19%، وتتركز في أوساط المتابعين المقيمين في منطقة الدلتا والبحيرة والقاهرة الكبرى بنسبة تبلغ 68.31%.

كما تعتبر تلك الظاهرة من الظواهر الجدلية التي تتباين خلالها ردود أفعال المجتمع بين القبول والرفض لها، وهي ظاهرة نشطة بين فئات المتابعين من الإناث والذكور مع تفوق نسبي لصالح فئة الإناث.

 

كسب المال

وكان من الظواهر المتعلقة بهوس الشهرة، هي محاولة تبرير الأمر بكسب المال، سواء عبر القمار الإلكتروني أو التحايل أو الابتزاز واستغلال الأزمات، وهي من الظواهر البارزة في المجتمع مؤخرًا وفق المركز المصري، إذ يعود السبب إلى شعور البعض بالضغوط المعيشية، ومحاولة كسب المال.

وسجلت التفاعلات مع تلك الظواهر نسبة 22.37% من إجمالي التفاعلات المرصودة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويختلف حجم الزخم في التفاعلات مع تلك الظواهر على مدار العام مع رصد نشاط بصورة أكبر خلال فصل الصيف.

وتنتشر التفاعلات مع تلك الظواهر بين أوساط الفئة العمرية من 21 إلى 40 عامًا، بصورة رئيسية باستثناء ظاهر استغلال الأزمات، التي تتركز بصورة أكبر بين الفئة العمرية من 41 إلى 55 عامًا.

وتتركز تلك الظواهر بين أوساط المقيمين في منطقة الدلتا والبحيرة بنسبة 3574%، ورغم انتشارها فإنها تحظى برفض مجتمعي من قبل مرتكبيها أو المروجين لها، وتنشط تلك التفاعلات بشكل ملحوظ بين فئات الذكور.