رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بينها رفض جميع أشكال التطبيع.. توصيات مؤتمر مرجعية التراث الثقافى

جانب من ختام المؤتمر
جانب من ختام المؤتمر

اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، فعاليات مؤتمر أدباء إقليم وسط الصعيد الثقافي في دورته الثانية والعشرين "دورة الشاعر الراحل سعد عبدالرحمن"، الذي أقيم في الفترة من 3 إلى 5 سبتمبر، بمحافظة أسيوط، تحت عنوان"مرجعية التراث الثقافي وإشكالية التجريب في إقليم وسط الصعيد"، برئاسة برئاسة الكاتب الصحفي د. محمود مسلم، وبأمانة الشاعر مدثر الخياط، ضمن برامج وزارة الثقافة.

 

فعاليات اليوم الأخير لمؤتمر التراث الثقافي

وشهد اليوم الختامي جلسة انتهت لتوصيات عامة، تمثلت في: "رفض أشكال التطبيع كل مع الكيان الصهيوني، ودعم قرارات الدولة في الحفاظ على الأمن القومي والأمن المائي، وكذلك دعم الإجراءات كل التي تتخذها الدولة تجاه هذا الشأن".

كما أدان المؤتمر أنواع الاعتداء على غزة، ويؤكد ضرورة وقف العدوان وانسحاب الكيان الصهيوني وبدون شروط، ويؤكد المؤتمر أهمية احترام مفهوم الدولة الوطنية ووحدة وسلامة شعبها وأراضيها، وأن الثقافة هي خط الدفاع الأول في الحفاظ على الهوية المصرية والانتماء للوطن.

أما توصيات مؤتمر التراث الثقافي فجاءت كالتالي: "الاهتمام بثقافة الحدود والعمل على إعادة اكتشاف تراث المناطق الحدودية والتأكيد علي هويتها الوطنية، من خلال عودة القوافل الثقافية مرة أخرى وأشكال الفنون المختلفة إلى المناطق المحرومة كما كانت من قبل، الحفاظ على خصوصية الصعيد الثقافية والعمل على تطوير مفرداته الثقافية، إتاحة وسائل خاصة بترويج المنتج الثقافي دوليًا، إعادة النظر لأندية الأدب وهيكلتها من جديد".

كما أوصى المؤتمر بضرورة رقمنة الثقافة في ظل التحول نحو الجمهورية الجديدة ودعم وزارة الثقافة في جهودها لتحقيق هذا الهدف.

وكان المؤتمر قد شهد 5 جلسات بحثية و6 أمسيات شعرية، بالإضافة إلى جلسة إبداعية خاصة بشعراء الصعيد، ولقاء للاحتفاء بمئوية الأديب مصطفى المنفلوطي، وسبق إعلان التوصيات جلسة بحثية بقصر ثقافة أسيوط أدارها الشاعر أوفى الأنور، تحت عنوان "قراءة في حياة الأديب الراحل سعد عبدالرحمن"، شارك بها الأديبان د. مصطفى رجب وفراج فتح الله.

وتحدث الدكتور مصطفى رجب عن المواقف الإنسانية التي جمعت بينه وبين الشاعر الراحل ــ سعد عبدالرحمن ــ الذي حملت دورة المؤتمر اسمه هذا العام، كما تحدث عن التشابه الاجتماعي بينهما رغم اختلافهما في مذاهب الأدب، فهو من عشاق مدرسة طه حسين، وكان الشاعر الراحل من عشاق مدرسة العقاد.

وواصل الأديب فراج فتح الله اللقاء بحديث عن الشاعر الراحل الذي تتلمذ على يديه، واصفًا إنسانيته، وعدم رده لأية شخص جاء إليه بقصد التعلم.

من ناحيته توجه الشاعر أوفى الأنور، بالشكر لكل من أسهم في إثراء هذا اللقاء، وخاصة من أسهم في إطلاق اسم الشاعر الراحل على قاعة الاجتماعات بقصر ثقافة أسيوط.

المكرمين بمؤتمر التراث الثقافي

واختتمت الفعاليات بعرض فني لفرقة الفنون الشعبية التابعة لقصر أحمد بهاء الدين المتخصص للطفل، وذلك عقب انتهاء فقرة التكريمات التي شملت تكريم الأمانة العامة السابقة، الأدباء: د.مصطفى رجب، الدكتور سعيد حامد، الشاعرين كمال كوكب، ووليد حشمت، والإعلامي الدكتور شوقي السباعي، وتكريم الأمانة الحالية الأدباء: الدكتور ناصر عاشور، والدكتور حنان أبو القاسم، والباحث مصطفى معاذ، والشعراء منتصر نبيه، عبدالحافظ بخيت، ومدثر الخياط.

كما تم تكريم القائمين على النشرة الإعلامية للمؤتمر بمنحهم درعًا وشهادات تقدير وهم: الأديب فراج فتح الله رئيس التحرير، الإعلامي الدكتور أحمد مصطفى، محرر النشرة، هاني السيد، المدير التنفيذي، والشاعر رمضان عبداللاه، المدقق اللغوي.

المؤتمر الأدبي الثاني والعشرون لإقليم وسط الصعيد الثقافي أقيم بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي، والإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان والإدارة العامة للثقافة العامة، وشهد طوال فترة إقامته عددًا من الجلسات البحثية، بمشاركة نخبة من النقاد والباحثين بجانب المحاضرات والأمسيات الشعرية بمواقع قصر ثقافة أسيوط، القوصية، ديروط، أسيوط الجديدة، أبو تيج، والغنايم.