رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمين الزاوي يروي حكاية أم جزائرية قاومت الخيانات الجديدة في "منام القيلولة"

أمين الزاوي
أمين الزاوي

صدر حديثًا عن دارالعين للنشر، أحدث إبداعات الكاتب الروائي الجزائري، أمين الزاوي، رواية "منام القيلولة"، وهي ــ بحسب الناشر ــ  نصٌّ مكتوبٌ باقتصادٍ لُغَويٍّ صارم، نصٌّ متحرِّر من ظاهرة البدانة المَرَضيَّة أو الوزن الزائد.

شجاعة أم وامرأة تحب الحياة فتَعضُّ عليها بأسنانها 

رواية "منام القَيْلُولَة" للكاتب أمين الزاوي، لوحةٌ سرديَّةٌ في فلسفتَي القوة والضعف الكامنين في الإنسان، مسار العمَّة مسعودة القارح، امرأةٌ شُجاعة، تحب الحياة فتَعضُّ عليها بأسنانها وبشراسة.

تدور أحداث الرواية حول أُمٌّ لثلاثةِ أطفال، بحزمٍ واجهت رموز الخيانة في زمن الثورة الجزائرية، وبالرغم من أن الاستقلال لم يكن معها رحيمًا فإنها لم تستسلم. تنهار مرةً ثم لا تلبث أن تنتهض، قاومت الخيانات الجديدة بمواقفها وبسلوكها وأيضًا من خلال أطفالها الذين يعانون عاهاتٍ نفسيَّةً حوَّلوها إلى طاقة أسطورية خلاقة، تنتصر على الخراب الذي يهدِّد الذات والبلد.

في رواية "منام القيلولة" للكاتب أمين الزاوي، تتعايش العبقريَّة مع الجنون في انسجامٍ وتَماهٍ من خلال صور وحَيَوات شخوص مثيرة: عبد القادر المخ وإدريس الغول وحارس حديقة الحيوانات وبنعلال الرومي وزُبَيْدة فرحاني وحليمة النوري... شخوص تبدو وكأنها تقف على حافة السُّرْياليَّة والغرابة، لكنها وهي في حالها هذا ليست سوى صنيعِ واقعٍ مُتيِّبسٍ وعنيفٍ يعيشه الإنسان البسيط يوميًّا.

 

غلاف الرواية

محطات في مسيرة الروائي أمين الزاوي

و"أمين الزاوي"، روائي ومفكر جزائري، يكتب باللغتين، العربية والفرنسية. يشغل حليا كرس أستاذ الأدب المقارن بجامعة الجزائر العاصمة. وهو أستاذ محاضر زائر في عدة جامعات عربية وغربية، في المغرب والأردن، فرنسا وبريطانيا ورومانيا وغيرها.

عمل رئيسا لمؤسسة أنا ليند للحوار الثقافي المتوسطي ــ فرع الجزائر في الفترة من 2004 ــ 2008، كما عمل مديرا للمكتبة الوطنية الجزائرية، وعضو مكتب الصندوق العربي للثقافة والفنون ببيروت عام 2009.

نال العديد من الجوائز والتكريمات، منها: جائزة رئيس الجمهورية الإيطالي “النجمة” للحوار الثقافي بين الشعوب 2007، وسام عباقرة الشرق من وزارة الثقافة اللبنانية 2008، جائزة مؤسسة لافناك العالمية عن رواية “الخنوع” 1997، جائزة القلم الذهبي لمدينة الجزائر 2010.

ومن مؤلفاته الإبداعية روايات: صهيل الجسد، السماء الثامنة، الرعشة، رائحة الأنثي، يصحو الحرير، شارع إبليس، حادي التيوس، نزهة الخاطر، لها سر النحلة، الملكة، حر بن يقظان، الخلان، الباش كاتب، نيرفانا، وغيرها.

كما ترجم عن الفرنسية رواية محمد ديب “هابيل”، ورواية ياسمينة خضرا “بم تحلم الذئاب”، فضلا عن الدراسات والأبحاث منها: “عودة الإنتلجانسيا”، “المثقف المغربي”، و"معركة التنوير".